تبهرنا الشارقة بقيادة قوافل الإمارات الثقافية، لتحل ضيف شرف على كبريات العواصم التاريخية، مغيرة أفكاراً رسمها الإعلام الغربي في عقول شعوبه، مقربة للثقافات ودافعه لشبابنا إلى بحر الإبداع.فما أن أنهينا هذا العام فقط دعوة فخمة في معرض نيودلهي، وثم تورينو الإيطالية، وبعدها موسكو، وما أدراكم ما تحمله هذه المدينة من أدب وشعر تعتبر مشرب لكل الآداب، وما قدمته الشارقة في لوحه فنية بعرض مسرحية إماراتية في مسرح غوركي، أضف إلى ذلك ترجمة أعمال كُتابنا لهم نهج نراه يتكرر عدة مرات سنويا.اليوم تصل هذه القافلة إلى مدريد بترجمة 70 كتاباً، مع ندوات مختلفة تجمع إماراتيين وإسبان في أربعة مواقع مختلفة في مدريد، وتحديداً للمشاركة في معرض «ليبر» الدولي الكتاب، لتباشر مسيرها بين قارات العالم بثقافاته، ولغاته حاملة معها كتابها ومثقفيها وإعلامييها لكي يتبادلوا الخبرات، ويقربوا وجهات النظر في رحلة لم يكن أديب إماراتي يحلم بها، تمر بين كتابنا ومسرحيينا لترى البسمة في أفواههم فرحين متحمسين، والمسرحيون يعرضون ما لديهم في أكبر دور وأشهرها عالميا، كما رأيناهم في عرض حضره 1100 شخص في مسرح «غوركي» الشهير.وما أن انهوا العرض حتى انفجرت القاعة بالتصفيق، وغرغرت أعين أبناء وطني لفرحهم بما قدموه، والفرصة التي حضوا بها.وانتظر ما تحمل مدريد لنا من مفاجآت!، فهي انعكاس لما يقوم به صاحب القوة الثقافية الناعمة صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وتخيلوا الأثر الذي ستتركه على أبنائنا وثقافتنا العربية والإسلامية.. هنا التاريخ يكتب فصلاً جديداً.
صحيفة الرؤية