أطلقت دار “العين” للنشر” في القاهرة يوم الاثنين 6 مايو 2019 “جائزة إسماعيل فهد إسماعيل” للرواية القصيرة المخطوطة”، على أن يبدأ تلقي الأعمال للدورة الأولى من 6 مايو وحتى 30 أغسطس 2019.
وقالت الدكتورة فاطمة البودي رئيس مجلس إدارة دار العين للنشر إنها قررت إطلاق تلك الجائزة بمبادرة شخصية منها تقديراً لمكانة فهد إسماعيل فهد المرموقة في تاريخ الأدب العربي الحديث، ولشغفه بهذا النوع من الروايات. وكشفت أن لجنة التحكيم ستعلن قائمة قصيرة تضم ثلاثة أعمال، يتم تكريم أصحابها خلال افتتاح الدورة المقبلة لـ “معرض الكويت الدولي للكتاب” في 20 نوفمبر 2019.
ومن شروط المسابقة ألا يزيد عمر المتقدم على أربعين عاماً، وألا تزيد عدد كلمات العمل على 25 ألف كلمة. وترسل الأعمال مخطوطة في صيغتين ورقية وإلكترونية مع سيرة ذاتية على العنوان التالي: 4 ممر بهلر – ميدان طلعت حرب – القاهرة – “دار العين للنشر”. حيث ستقوم الدار بطباعة الرواية الفائزة بالجائزة.
يذكر أن روايته «الشياح» صدرت مؤخراً عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وذلك ضمن سلسلة «الفائزون 50». كما أن الروائي إسماعيل فهد إسماعيل فاز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل «القصة والرواية والمسرحية» ــ الدورة الــرابعــة عـشــرة 2014 – 2015.
ويعد إسماعيل فهد إسماعيل (1940- 2018) مؤسس الرواية في الكويت، إذ أصدر روايته الأولى “كانت السماء زرقاء” في عام 1970، وقدمها الشاعر المصري الراحل صلاح عبد الصبور بقوله: “كانت الرواية مفاجأة كبيرة لي، فهذه الرواية جديدة كما أتصور. رواية القرن العشرين. قادمة من أقصى المشرق العربي، حيث لا تقاليد لفن الرواية، وحيث ما زالت الحياة تحتفظ للشعر بأكبر مكان. ولم يكن سر دهشتي هو ذلك فحسب، بل لعل ذلك لم يدهشني إلا بعد أن أدهشتني الرواية ذاتها ببنائها الفني المعاصر المحكم، وبمقدار اللوعة والحب والعنف والقسوة والفكر المتغلغل كله في ثناياها”. ولعب إسماعيل دوراً مهماً في رعاية عدد كبير من كتاب القصة القصيرة والرواية في بلاده.
وبدأ الراحل مشواره الإبداعي بمجموعة قصصية بعنوان: “البقعة الداكنة” (1965)، وصدرت روايته الأخيرة “صندوق أسود آخر”، العام الماضي، وأدرجت روايته “في حضرة العنقاء والخل الوفي” في القائمة الطويلة لـ “جائزة بوكر العربية” في عام 2015.
ومن أعماله الروائية: “الظهور الثاني لابن لعبون”، “السبيليات”، “الحبل”، “الضفاف الأخرى”، “الشياح”، “سماء نائية”. ومن كتبه النقدية: “القصة العربية في الكويت”، “الفعل الدرامي ونقيضه”، “الكلمة – الفعل في مسرح سعد الله ونوس”، “علي السبتي – شاعر في الهواء الطلق”، “ما تعلمتة الشجرة: ليلى العثمان كاتبة”. وله مسرحية بعنوان: “للحدث بقية- ابن زيدون”.