رحل في العاصمة الأردنية عمان يوم الأحد 6 مايو 2018 الروائي جمال ناجي، وقد نعت وزارة الثقافة الفلسطينية في بيان لها، رحيل الروائي ناجي خسارة للمشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، ولجزء حيوي من ذاكرة الشعب الفلسطيني التي شكل الراحل جزءاً أصيلاً منها، وهو الذي ظل عبر أدبه ومواقفه الوطنية مخلصاً لقضية شعبه الفلسطيني وعدالتها، كما بقي مخلصاً لإبداعه.
ولد جمال ناجي محمد إسماعيل 1 نوفمبر 1954، وبدأ شوطه مع الكتابة الروائية منذ أواسط السبعينات من القرن الماضي، حيث كتب أول رواية له في العام 1977 بعنوان (الطريق إلى بلحارث) وقد نشرت في العام 1982 ولقيت أصداء واسعة في حينها وأعيدت طباعتها سبع مرات، وشكلت حافزا له للاستمرار في الكتابة الروائية،
وتميز الروائي ناجي بانتاج واقع فني مواز للواقع الحياتي نتيجة لتلك الرؤية الممتدة والفكر الفلسفي والمواقف المتقدمة للوعي على علاقات الواقع، علاوة على التمرس بالأصول الجمالية والسردية التي يقيم عليها عمله الروائي، كما تميز بتعدد الأصوات والتركيز على المسكوت عنه في المجتمع، إضافة إلى كون شخوصه شركاء في صنع الأحداث وليسوا شهوداً، سواء أكانوا رئيسيين أو ثانويين.