تنطلق فعاليات أسبوع التراث اليمني في السادس من مايو الجاري في مركز الفعاليات الثقافية “البيت الغربي” بقلب الشارقة، بتشكيلة غنية من الأنشطة والبرامج التي تعكس عراقة وغنى التراث والثقافة اليمنية الحافلة بمختلف الفنون الشعبية، من رقصات وأغان والزي والحلي والجنابي التي تختلف من منطقة لأخرى، حيث تعود بأصولها لعصور قديمة جدا ولها دور في تحديد معالم الهوية اليمنية.
وتتضمّن الفعاليات رحلة في ربوع صنعاء القديمة التي تتميز بلون غنائي خاص بها اعتبرته اليونسكو من التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، والذي ينبغي المحافظة عليه وصونه، وكذلك هو الحال مع مدينة شيبام القديمة وسورها القديم وناطحات سحابها.
وتأتي فعاليات أسبوع التراث اليمني ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، حيث يستضيف في كل شهر بلدا عربيا، أو بلدا أجنبيا، تحت شعار “تراث العالم في الشارقة”، لعرض ملامح من عناصر ومكوّنات تراثه.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث “مع أسبوع التراث اليمني تتاح لنا جميعاً فرصة الغوص في أعماق التاريخ والجغرافيا والحضارة اليمنية، ونعيش أجواء من البهجة والفرح مع الموسيقى اليمنية والرقصات الشعبية ولوحات فنية طربية وتراثية، كما تحضر العروض الشعبية وفعاليات وأنشطة ستكون هدية لكل عشاق التراث لمعرفة المزيد عن التراث اليمني الغني المتنوع”.
وتابع المسلم “لدى الأشقاء اليمنيين تراث غنيّ وعريق ومتنوع، جذوره ضاربة في عمق التاريخ، من بلقيس وسبأ وحمير وناطحات السحاب في شيبام، وصنعاء، تلك المدينة القديمة المذهلة، إلى كل شبر على امتداد الجغرافيا اليمنية، حيث تحلّ كل تلك الكنوز في ‘البيت الغربي’ بقلب الشارقة، ليكون الجميع على موعد مع المعرفة والإبحار في أعماق التاريخ والحضارة اليمنية العريقة بكل شغف”.
وأكد المسلم، أن برنامج أسابيع التراث العالمي يأتي في إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال، حيث تقدّم الأسابيع فرصة للأشقاء والأصدقاء لعرض نماذج من تراثهم الثقافي بمختلف تجليّاته وأنواعه.