فازت الفنانة السودانية الرائدة كمالا إبراهيم بجائزة الأمير كلاوس للثقافة (هولندا)، التي يمنحها صندوق الأمير كلاوس في امستردام سنويًا منذ سنة 1997، تكريمًا للأفراد الفاعلين في المجال الثقافي بدول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي.
وقد فازت كمالا إلى جانب اخريات في دورة طغت عليها الاسماء النسائية، وتعرض اعمال الفنانة في 31 اكتوبر المقبل في العاصمة الهولندية بمناسبة فوزها، كما ستعرض أعمالها في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي مطلع شهر نوفمبر المقبل.
يذكر أن كمالا التي وُلِدَت عام 1939 في أم درمان، السودان تعتبر واحدة من أبرز فناني ورواد الحداثة في السودان، وقد شكّلت عبر دورها التعليمي مصدر إلهام لجيل من الفنانين الشباب السودانيين، ما جعلها مرشدة لإحدى الحركات المفاهيمية الهامة التي عُرِفت باسم المدرسة البلورية.
تخرّجت كمالا عام 1963 من كلية الفنون الجميلة في الخرطوم، واستكملت دراساتها العليا في الكلية الملكية للفنون في لندن (1964-1966). ترافقت مسيرتها الفنية مع عملها محاضرة في كلية الفنون الجميلة في الخرطوم، ولتتولى عام 1978 رئاسة قسم الرسم فيها. أنشأت إسحق بالتعاون مع عدد من طلابها “جماعة البلّوريين”، وهي جماعة فنية مفاهيمية تصدّت للطبيعة الذكورية التقليدية المتسيدة للفن السوداني. شاركت في سبعينيات القرن الماضي في إقامة فنية في متحف السودان القومي، حيث ساهمت مع فنانين سودانيين آخرين برسم جدارية على مدخل المتحف.
كما عُرضت أعمالها في غاليري المعهد الفرنسي، الخرطوم (2015)؛ مركز شبرين للفنون، الخرطوم (2014)؛ متحف الشارقة للفنون، الإمارات العربية المتحدة (1995)؛ غاليري وايت تشابل، لندن (1995)؛ المتحف الوطني لفنون المرأة، واشنطن (1994)؛ مركز كامدن للفنون، لندن (1970)، وغيرها من المعارض.