اختارت لجنة مسابقة عمل الكاتب سلطان العميمي «ص. ب. 1003»، لتحويله إلى دراما تلفزيونية، تنتجها «أبوظبي للإعلام»، في إطار الدورة الأولى للمسابقة، التي أطلقتها في مايو الماضي، في مسعى لتحفيز الطاقات الإبداعية ودعمها، لدى الكتّاب الروائيين من المواطنين والعرب المقيمين، عبر استثمار إبداعاتهم السردية في تطوير العمل الدرامي الإماراتي.
جاء ذلك بعد تقييم الأعمال الروائية المقدّمة من لجنة التحكيم التي تولت قراءة الأعمال المقدمة واختيار الأعمال المرشحة منها للعمل الدرامي، حيث ستقوم أبوظبي للإعلام بتبنيها وتحويلها إلى دراما تلفزيونية بالتعاون مع شركات الإنتاج حسب المعايير المعمول بها في الشركة، إضافة إلى الترويج لهذه الأعمال على مختلف منصاتها المقروءة والمرئية والمسموعة.
وأشار سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام «أبوظبي للإعلام»، إلى أن إطلاق المسابقة جاء تماشياً مع النهج الاستراتيجي لـ «أبوظبي للإعلام» في دعم المشهد الدرامي على مستوى الدولة والمنطقة بشكل عام، من خلال توفير المنصات الإعلامية المناسبة التي تدفع بالأعمال الروائية المتميزة إلى عالم الدراما العربية والخليجية لما تتمتع به من تنافسية عالية في ظل جودة الأعمال التي يجري طرحها من قبل مختلف الشركات الإعلامية والدرامية في المنطقة، وذلك بهدف الحفاظ على مكانة «أبوظبي للإعلام» الرائدة في هذا المجال، بوصفها واحدة من أهم الشركات الإعلامية على مستوى المنطقة والعالم.
حبكة الرواية، التي تجري أحداثها في ثمانينيات القرن العشرين، تبدأ برسالة تبعث بها «عليا» الفتاة الإماراتية التي تدرس في لندن، إلى «عيسى» الشاب الإماراتي الذي عثرت على اسمه وصورته في إحدى المجلات ضمن صفحة «المراسلة والتعارف»، فحرّك اسمه ذكرياتها، واستعادت علاقتها الطفولية مع ابن الجيران، الذي يحمل الاسم نفسه، مما دفعها لمراسلة الشاب.
وجاء إطلاق المسابقة في إطار الخطط الاستراتيجية لـ «أبوظبي للإعلام» الرامية إلى دعم مسيرة الإبداع، وانطلاقاً من الحاجة إلى دراما إماراتية متميزة تعكس تطور المجتمع الإماراتي وقيمه الإيجابية وما يتمتع به من حيوية وتسامح وتواصل مع الآخر. إذ تهدف المبادرة إلى تشجيع الرواية الإماراتية من خلال توفير منصة درامية لها، إلى جانب اكتشاف المواهب الروائية الشبابية ودعمها، فضلاً عن تعزيز القيم الإيجابية لدولة الإمارات في مواجهة الفكر المتطرف.
ويشار إلى أن المشاركة في المسابقة اقتصرت على الرواية الإماراتية الحديثة التي يكتبها مبدعون من المواطنين والعرب المقيمين في دولة الإمارات، وكانت مفتوحة أمام الأفراد ودور النشر، واشترطت أن تكون الرواية محورها الحياة في دولة الإمارات، وأن تكون منشورة، وأن لا يزيد عمر العمل المقدم على خمس سنوات من تاريخ التقدم للمسابقة، وأن يضم العمل الروائي المرشح شخصيات حيوية قابلة للتحول إلى أعمال درامية.