الإماراتْ التي تزهو اختيالا
في جبين الكون نورٌ يتلالا
أرضها بالحسن تلتف فتبدو
نجمةً تزدانُ سحراً وجمالا
كم تباهتْ بها نجومُ الأعالي
مُذ عَلا صِيتُها وأضحى مِثالا
واحةٌ للضوءِ بذلٌ وعطاءٌ
في مدى العينينِ كمْ صالَ وجالا
آيةً للحُسنِ كانت وستبقى
مُنذ أن شدَّتْ إلى المجدِ الرِحالا
وتغنتْ بِها الليالي التي ضاء
تْ بالأماني فأشبعتها نوالا
أنا أحياها بِقلبي وأراها
ها هُنا عِزاً ومَجداً يَتَعَالى
هِي حُضنٌ ومَوئِلٌ وسماءٌ
ولكمْ أحيتْ بِشعبِها الآمالا
كمْ تَغنَى بأرضِها اللحنُ شدْواً
وحنيناً وكمْ حَديثاً أطالا
إيهِ يا رُوحَ الإماراتِ تِيهي
فوقَ هامِ الذُرى وكُونِي هِلالا
ومَصابيحَ تنثرُ النُورَ زَهواً
ونماءً غيثُه يُحيِ الرِمَالا
وأقيمي للغدِ الآتي صُرُوحَاً
باقياتٍ على المدى وغني احتفالا
أجملُ البوحِ يا إماراتُ هذا
الاتحادُ الذي تَحدّى المُحالا
وابتني فَوقَ الرِمال بُرُوجَاً
صَاعداتٍ إلى العُلا تَتَلالا
وإلى أرضِها التي أخصَبَ الحُبُ
ثراها وأنبتتْ أجيالاً
ولأعيادِها أزفُ التهانِي
لِبنيها الذين شبّوا رِجَالا
هي في القلبِ واحةٌ وأمانٌ
قدْ تَجَلَّى خَمَائِلاً وظلالا
وإليها أزفُ أغلى الأمَانِي
لِغَدٍ مُشِرقٍ يزيدُ اخضِلالا