صدر حديثاً عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، كتاب جديد للناقد السوري عزت عمر بعنوان “أثر الحداثة وما بعدها في النص السردي الإماراتي” يتناول الكتابة السردية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد جاء في غلاف الكتاب :(من الصعب في هذه العجالة تقديم تصوّر أمثل عن موضوعة تناول الزمان في السرديات الإماراتية المعاصرة، نظراً لأن هذا الزمان تتداخل فيه أزمنة عدة ترتبط بالذاكرة الفردية والجمعية، كما ترتبط بالتحوّلات العميقة التي طالت الحياة الإنسانية وأنماط السلوك بعامة، فضلاً عن المتغيّرات التي طالت المكان على نحو عاصف وفي سرعة قياسية بلبلت الكتّاب وجعلتهم يمضون في تناولها تناولات مختلفة مابين رافض ومنسجم وما بينهما من محاولات توفيقية.
ولما كنا نعيش زماناً معولماً تجلّى في مدينة ما بعد الحداثة، فإننا آثرنا التوقّف عند هذه اللحظة الانتقالية والوعي المعبّر عنها، سواء لدى الكتّاب الذين اصطدموا بالمتغيّرات واتّخذوا موقفاً منها، أو لدى الكتّاب الذين انفتحوا عليها وبخاصة الكتّاب الشباب؛ والجيل المعولم والمنفتح على ثقافات العالم التي تمخّض عنها المكان الجديد في عملية تثاقف وتفاعل لها خصوصيتها الفريدة).
يذكر أن النقد عزت عمر مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام 1990 وقد عمل في حقل التدريس والصحافة المقروءة، ووضع عشرات الكتب النقدية والإبداعية الموجهة للكبار والصغار، كما اهتم بشكل خاص بالتجربة الإبداعية الإماراتية شعراً ونثراً، فتناولها عبر أبرز اسمائها القديمة والمعاصرة، وكذلك تناول تجارب شعرية عربية معروفة عبر كتابه (استعادة المشترك استعادة – رؤية في القصيدة الجديدة) وهو دراسة نقدية معمقة في تجارب شعرية إماراتية وعربية منها تجربة إبراهيم الملا وحمدة خميس وخالد البدور وثاني السويدي وهاشم المعلم من الإمارات ولينا الطيبي ومياسة دع وإبراهيم المصري وحسين درويش ونبيل أبوالزراقنين من العرب، الى جانب رصد فلسفة التعبير عن المشاعر الإنسانية لدواوين “حزن في ضوء القمر” لمحمد الماغوط و”في حضرة الغياب” محمود درويش.