أعمال الماغوط بأشكالها المختلفة تتبنى الثورة والغضب والرفض، فهو حريص على أن يبقى في نأي عن الثقافة الهشة، والتصنع في العلاقات، والتغريب في الحياة، مما أنجح انتماءه إلى الحداثة، وتكريس شعره لهذه التجربة المتطورة التي ما عادت تشكل عند المتلقي إشكالات، بعد أن أتقن الماغوط لعبتها، وعرف كيف يمكن أن يصل إلى الناس.
وقد خصصت المؤسسة ندوة خاصة عن هذا الشاعر الفذ في إطار الندوات التي تقدمها المؤسسة ليس لكونه أحد الفائزين بجائزتها فحسب، بل لأهميته كأحد رواد الحداثة في قصيدة النثر، وقد يجد القارئ في هذا الكتاب مجموعة من الأبحاث المهمة في تجربة الماغوط الإبداعية.