فازت الشاعرة الإماراتية فطيم الحرز بجائزة “عوشة بنت خليفة السويدي للشعر الشعبي” في دورتها الأولى، والتي أطلقها “بيت الشعر” في الفجيرة العام الماضي تخليداً لذكرى الشاعرة الراحلة “فتاة العرب” وتكريماً لإرثها الشعري.
ومنحت الجائزة هذا العام للحرز لدورها في إثراء المشهد الثقافي الشعبي في الإمارات، ومحافظتها على اللون الشعري الإماراتي الأصيل.
وجاء ذلك خلال الأمسية الشعرية، التي نظمها “بيت الشعر” بمناسبة مرور عام على رحيل الشاعرة عوشة السويدي بعنوان “جارة الشمس” وذلك في مقر الجمعية في الفجيرة، بحضور رئيس الجمعية خالد الظنحاني ومديرة الإعلام والاتصال مديرة بيت الشعر سليمة المزروعي وجمع غفير من المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام ومحبي الشعر والثقافة.
وبدأت الأمسية بإيقاع موسيقى التراث والفولكلور الشعبي بأداء الفنان جاسم الجاسم الذي قدم مقطوعات فنية على العود، تلاها إلقاء عدد من القصائد الوطنية والوجدانية بمشاركة الشعراء: مريم النقبي وحسن النجار وفطيم الحرز وحمد الكندي ومحمد خميس السويدي.
وأوضحت سليمة المزروعي خلال كلمتها أن هذه الأمسية تستحضر الذكرى الأولى لرحيل الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي وما تركته من موروث شعري وأدبي وتأثير عميق في الشعر الإماراتي، وتحتفي بالشعر والكلمة وفاءً لهذه الشخصية العظيمة.
ولفتت أن فوز الشاعرة فطيم الحرز جاء تقديراً لإبداعها فيما تكتبه وتنتهجه على خطى “فتاة العرب”، واعتنائها بالمفردة الإماراتية الأصيلة في قصائدها في سعيٍ جاد منها للحفاظ على هذا الموروث الإماراتي الفريد وتعزيز جمالياته في جيل الشباب.
وقال خالد الظنحاني “إن الشاعرة عوشة قامة أدبية عالية وعلامة فارقة في مسيرة الشعر النبطي في الإمارات والخليج، وحرصاً منا على تخليد تراثها الشعري ومنجزها الأدبي أطلقنا هذه الجائزة التقديرية التي تحمل اسمها الكبير، والتي منحت هذا العام لابنة الإمارات المبدعة الشاعرة فطيم الحرز”. وأكد على دور الجمعية في دعم الحراك الثقافي والمعرفي وطنياً وعربياً، فضلاً عن جهودها البارزة في تخليد أسماء المبدعين وإبراز أعمالهم الإبداعية في مختلف المجالات الأدبية والفنية.