أعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الشاعر والكاتب الصحفي حبيب الصايغ، عن أسماء الفائزين بجوائزه لهذا العام، أثناء اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام في بغداد،حيث فاز بجائزة القدس من العرب -بإجماع آراء اللجنة العليا- الكاتب والمفكر الإماراتي د.يوسف الحسن عن مجمل أعماله التي تناولت القضية الفلسطينية والأصولية اليهودية في أمريكا، كما فاز بها -عن الكتاب الأجانب، وقد تم استحداثها في الدورة الحالية- المترجم الروسي أوليج بافيكين، تقديراً للخدمات الجليلة التي قدمها للأدب والثقافة العربيين، وعن انحيازه للقضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أما جائزة عرب 1948 التي استحدثت في هذه الدورة أيضاً، وتمنح للأدباء والشعراء العرب الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة عام 1967، فقد منحت مناصفة للشاعرين سامي مهنا ومعين شلبية.. وقد حجبت جائزة الشخصية العربية المدافعة عن الحقوق والحريات، نظراً لعدم وجود مرشح تنطبق عليه شروط الجائزة.
من جانبه، ثمن الدكتور يوسف الحسن إجماع أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، منحه جائزة أدبية رفيعة، نظير ما قدمه من منجز فكري يخدم قضية القدس في جوانبها المتعددة.
ولحظة حصوله على الجائزة التي تمنح لأول مرة لمثقف من دولة الإمارات العربية المتحدة، قام د. الحسن بإهدائها بما تنطوي عليه من قيمة مادية ومعنوية لروح المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمناسبة مئويته، حيث سكنت القدس في عقله وقلبه، كما تبرع الحسن بقيمة الجائزة المادية لمصلحة مشروع ثقافي يخدم قضية القدس، لما لهذه المدينة العريقة، من مكانة دينية وروحية عند العرب والمسلمين، وهو الذي لاقى استحسان الكتاب والأدباء.
والدكتور يوسف الحسن يحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وشغل منصب وزير مفوض بوزارة الخارجية في الإمارات، حيث عمل في السلك الدبلوماسي منذ عام 1972، وقد مثّل الدولة في العديد من المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية، واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، كما شارك في الحوار العربي-الإفريقي.
أشرف الحسن على تنظيم الندوة الدبلوماسية السنوية التي تنظمها وزارة الخارجية في الإمارات منذ عام 1986، كما رأس تحرير مجلة الدبلوماسي، وله العديد من المشاركات في الأنشطة الثقافية، وهو عضو في العديد من الجمعيات والمنظمات الثقافية والفكرية والإنسانية العربية منها والدولية، وكتب ونشر العديد من البحوث العلمية والمقالات في صحف ومجلات عربية وعالمية، وهو باحث مختص في العلاقات الدولية، وقضايا الصراع العربي- الصهيوني، والحوار بين الحضارات، وأمن الخليج العربي. أوليغ بافيكين من مواليد روسيا 1950، تخرَّج في كلية الاستشراق في جامعة لينيغراد الحكومية، وعمل مترجماً مع المجموعة الطبية السوفييتية في ليبيا من عام 1973 إلى 1975، كما عمل في الهيئة العربية لدار نشر التقدم في موسكو من عام 1977 إلى 1978، وبدأ تعاونه مع اتحاد أدباء الاتحاد السوفييتي كمترجم منذ عام 1976، حيث ترجم النتاجات الإبداعية للأدباء العرب إلى اللغة الروسية. شغل بافيكين منصب مدير المركز الثقافي السوفييتي في دمشق. وساهم بتنظيم الاحتفالات اليوبيلية لميلاد بوشكين في الصين وسوريا والقاهرة وغيرها من الدول.
ترجم عدداً من الكتب من اللغة العربية إلى الروسية لعدد من الكتّاب العرب هم: محمود صالح الجابري (تونس) 1980، كامل حسن (ليبيا) 1983، أحمد إبراهيم (ليبيا) 1985، عبده خال (المملكة العربية السعودية) 2009.
سامي مهنا شاعر وإعلامي من مواليد البقيعة الجليل 1971، يشغل منصب رئيس الاتحاد العام للكتّاب العرب الفلسطينيين في الداخل (48)، وهو ناشط في الحركة الوطنية والقوميّة في الداخل الفلسطيني، منذ شبابه المبكّر، حيث تعرض للاعتقال والسجن، على خلفية سياسية، أكثر من مرّة. أعدّ وقدّم البرنامج الثقافي والأدبي «كلمات» في إذاعة الشمس لمدّة خمس سنوات، حيث أجرى لقاءات مع مئات الشعراء والكُتّاب والنُقّاد والأكاديميين من معظم أقطار العالم العربي. عضو المكتب الدائم في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، وعضو إدارة في إعلام، مؤسسة الإعلاميين العرب الفلسطينيين في الداخل. تُرجمت قصائده إلى لغات عدة، ومنها الإنجليزية والإيطالية والإسبانية.
الشاعر معين شلبية، من مواليد قرية المغار الجليلية 1958، التحق بقسم اللغة العربية والإدارة العامة في جامعة حيفا، حيث بدأ مرحلة جديدة مارس خلالها النشاط السياسي، الثقافي، الاجتماعي، والنقابي، وهو عضو في اتحاد الكتّاب العرب وأحد مؤسّسي جمعية ابن رشد للثقافة والفنون، شارك في أمسيات ومهرجانات ثقافية وشعرية محلية وعربية وعالمية.
جريدة الخليج