رحل يوم الأربعاء 28 أغسطس 2019 الشاعر ابراهيم الخياط أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق اثر حادث سير في محافظة دهوك عن 59 عاما.
وكان الخياط قد عمل مديرا للإعلام في وزارة الثقافة عام 2005، ثم عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق والناطق الإعلامي باسم الاتحاد، ومن ثم امينا عاما للاتحاد، وله ديوان (جمهورية البرتقال).
وقد نعته الاوساط الادبية والثقافية داخل وخارج العراق، حيث يعد الخياط شخصية ناشطة ومرموقة دأب على الحصول على اعلى الاصوات في الدورات الانتخابية للاتحاد منذ نحو عقد. كما يحضّر للدكتوراه في الاعلام بجامعة بغداد بعد ان نال الماجستير في الصحافة الثقافية، دارسا تجربة اصدار مجلة الثقافة الجديدة.
ولد الخياط عام 1960، وكتب الشعر شاباً، وله ديوان “جمهورية البرتقال” كما مارس الصحافة، وعمل في صحيفة “طريق الشعب”.
وصدم خبر وفاة الخياط، الاوساط الأدبية والصحفية، ونُشرت بيانات التعزية بشكل واسع، فيما قال مدير مرصد الحريات الصحفية، إن “الخياط كان أديباً شفافاً محباً للحياة، قريباً من هموم الناس، حالماً بدولة المواطنة التي نحلم بها جميعاً، لكن القدر قال اليوم قبل أن يرى الخياط ما عمل لأجله طيلة حياته وتكبد معاناة السجون والمطاردة”.
وكان آخر ما نشره الخياط على صفحته في فيسبوك، في (12:29) دقيقة ظهر اليوم، أي قبل نحو 5 ساعات من إعلان خبر وفاته، أغنية “ياريت” للفنانة فيروز، وهي من كلمات الشاعر اللبناني الراحل جوزيف حرب، وهي عبارةٌ عن حوار من طرف واحد، يبرر فيها الشاعر “أسباب مغادرته، ويتحدث في القصيدة عن امنياته البسيطة، بامتلاك بيت يجمعه بالحبيبة”.
وألهم منشور الخياط مشاعر محبيه، الذين ودعوه بعشرات التعليقات على منشوره الأخير.
وفي وقت لاحق، أصدر رئيس الجمهورية برهم صالح بياناً عزى فيه بوفاة الخياط، وجاء في البيان “بقلوب صابرة مؤمنة بقضاء ربها فجعنا كما كل العراقيين بأطيافهم بنبأ رحيل واحد من كبار أدباء العراق الاستاذ ابراهيم الخياط رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الذي راح بأدبه يحمل هم الوطن وينقل معاناة شعبه ليترك فراغ شعبيا وأدبياً ليس باليسير شغله ، تغمد الله فقيد الوطن بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته والهم اهله وذويه ورفاقه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون”.