حظيت الكاتبة العمانية، جوخة الحارثى، باستقبال حافل في مطار مسقط الدولي، بعد عودتها إلى أرض الوطن وفوزها بالجائزة العالمية للرواية المترجمة عن لغتها الأم إلى الإنجليزية “مان بوكر” 2019، عن روايتها “سيدات القمر”، التي تتحدث فيها عن مرحلة مهمة من تاريخ سلطنة عُمان.
حضر حفل الاستقبال الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، والدكتور علي البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، وأيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان والشاعر سعيد الصقلاوي رئيس جمعية الكتاب والأدباء وعدد من المثقفين.
وتداولت مواقع إخبارية عمانية وعربية صور الاستقبال الحافل للكاتبة العمانية وحرص الحضور على تقديم التهنئة لـ “الحارثي” أول كاتبة عربية تفوز بالجائزة العالمية المرموقة “مان بوكر” والتقطوا الصور التذكارية معها كما تم تكريمها ومنحها هدايا تذكارية.
الاستقبال الحافل في المطار كان تعبيرا عن التقدير الذي حظيت به الحارثي، والتي تفوقت على 5 منافسين ضمتهم القائمة القصيرة للجائزة، من فرنسا وألمانيا وبولندا وكولومبيا وتشيلي، ورسمت الفرحة على وجه ملايين العمانيين والعرب على حد سواء.
وكانت لجنة جائزة مان بوكر للرواية العالمية، أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن فوز الحارثي بجائزة مان بوكر لعام 2019 عن روايتها “سيدات القمر”، كأفضل رواية مترجمة في نسختها المترجمة “الأجرام السماوية”. ًِوجاء ذلك خلال حفل عشاء فى “راندم هاوس”، فى العاصمة البريطانية، لندن، وتقدر قيمة الجائزة للرواية الفائزة بالجائزة بـ50 ألف جنيه إسترليني.
وعلقت الحارثي على فوزها في تصريحات تلفزيونية قائلة: “الأدب العربي عظيم جدا ويستحق أن يقرأ في كل العالم.” مشيرة إلى أن فوزها يفتح المجال لأن يقرأ الأدب العربي بشكل أفضل، وأن يحظى الكتاب العربي بمزيد من الاعتراف الدولي.”
وتعد الحارثى، أول مؤلفة من الخليج العربي يتم ترشيحها لجائزة مان بوكر الدولية، كما أنها أول عمانية تصل بروايتها المترجمة من العربية إلى الإنجليزية، إلى المراحل النهائية.
ونشرت الحارثي ثلاث مجموعات من القصص القصيرة و ثلاث روايات هي “”مانمات و سيدات القمر ونارينجا”. كما قامت بتأليف أعمال أكاديمية، وتُرجمت أعمالها إلي عدة لغات منها الإنجليزية والألمانية وغيرها .
وحصلت الحارثي على العديد من الجوائز في سنوات سابقة منها جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن روايتها نارينجا “البرتقال المر” عام 2016، كما رُشحت روايتها” سيدة القمر لجائزة زايد عام 2011، وتعمل حالياً أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس.