رجل مخمور أضراراً جسيمة بواحدة من أشهر اللوحات الفنية الروسية، وهي لوحة إيفان الرهيب، التي تصور القيصر إيفان وهو يحتضن ابنه المحتضر. انهال الرجل على اللوحة ضرباً بقضيب معدني بعد أن أفرط في الشرب.
وأكمل فنان الواقعية الروسي الشهير، إيليا ريبين، لوحة «إيفان الرهيب وابنه” في عام 1885، وهي تصور القيصر يحتضن ابنه بين ذراعيه مفجوعاً بعد أن وجه له ضربة قاضية، وهي حادثة تاريخية يشكك القوميون الروس في صحتها.
وقال معرض تريتياكوف الفني في وسط موسكو، حيث كانت تُعرض اللوحة، إن رجلاً انهال عليها قبل وقت الإغلاق مساء يوم الجمعة الماضي.
وأشار المعرض إلى أن الرجل تجاوز بطريقة ما مجموعة من موظفي المعرض، والتقط قضيبا معدنياً يستخدم لإبقاء الزوار على مسافة من اللوحات الفنية، وحطم به الزجاج الواقي للوحة.
وذكر المعرض أن «الزجاج السميك تهشم بفعل الضربات، وأن أضراراً جسيمة لحقت باللوحة»، ولحقت بالإطار أيضاً أضرار بالغة، لكن «من حسن الطالع» أن العناصر الأثمن في اللوحة مثل وجهي وأيادي القيصر وابنه لم تتعرض لأذى.
وقالت مصادر في الشرطة إن المهاجم، الذي اعتقل ويواجه تهمة تخريب عمل فني، يبلغ من العمر 37 عاماً، وينحدر من مدينة فورونيج الواقعة على بعد نحو 460 كيلومتراً من موسكو.
وفي تسجيل مصور نشرته وزارة الداخلية، اعترف الرجل بالاعتداء على اللوحة وقال إنه مدرك لخطورة الجريمة.
ونقلت بعض وسائل الإعلام الروسية عنه أنه هاجم اللوحة بسبب اعتقاده أن فيها تصويراً غير دقيق للتاريخ الروسي.
وتعرضت اللوحة أيضاً لهجوم في عام 1913، نفذه رجل مختل عقلياً مزقها بسكين ثلاث مرات. وكان ريبين الذي رسم اللوحة مازال على قيد الحياة وقتها ورممها بنفسه.