مستضيفاً أكثر من 200 ألف زائر أسدل مهرجان الشارقة القرائي للطفل الستار عن دورته الـ11 التي نظّمتها هيئة الشارقة للكتاب بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتحت رعاية قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تحت شعار “استكشف المعرفة”، خلال الفترة من 17 وحتى 27 أبريل 2019، في مركز إكسبو الشارقة.
وشهد المهرجان مشاركة 198 ضيفاً، من 56 دولة عربية وأجنبية قدّموا 2546 فعالية فنية وثقافية متنوعة، إلى جانب سلسلة عروض أفلام ومسرحيات عالمية، واستعراض إصدارات 167 ناشراً من 18 دولة عربية وأجنبية.
وشملت فعاليات المهرجان 50 فعالية ثقافية قدمها 76ضيفاً من 26 دولة عربية وأجنبية، إلى جانب فعاليات الطفل التي اشتملت على 1806 فعالية متنوعة قدمها 59 ضيفاً من 21 دولة عربية وأجنبية، وسلسلة من العروض المسرحية قدمها نخبة من الفنانين العرب والعالميين على خشبة مسرح قاعة الاحتفالات بأربع لغات وهي العربية والانجليزية والهندية، والأردية، تراوحت في طرحها بين القصص العربية والعالمية والغنائية، إلى جانب العروض التي تناولت العوالم الخارقة الشيقة، وأخرى علمية وراقصة والكثير، حيث تم تقديم: مسرحية القطاوة، مسرحية تومورو، وعرض تحت الماء، واستعراضات مضيئة، وعوالم سحرية، وتشاتشا تشاكّان إن أكشن، مسرحية Big B.
وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن الكتاب هو النافذة الحقيقية التي تطلّ بالأطفال على الحياة، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تلعبه المعرفة في صقل شخصياتهم وتوجيههم نحو تبني مقدرات العلم والفن من خلال الاطلاع والتعرف على الكنوز التي تحتويها، ولفت العامري إلى أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل يعدّ ثمرة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اللذان آمنا بأن بناء الإنسان ينبع من تأسيسه على الثقافة والمعرفة والعلم منذ النشأة الأولى.
ونظّم المهرجان هذا العام معرضين جديدين يقامان لأول مرة، وهما “السفر عبر طريق الحرير”، الذي استحدث ليكون بمثابة البوابة التي تطل بالزوار وجمهور المهرجان على واحد من أكثر الطرق التجارية شهرة عبر التاريخ المعروف بطريق الحرير، الذي امتد من أقاصي الصين مروراً بمدن وإمبراطوريات منطقتي آسيا الوسطى والشرق الأوسط، حيث يقدم المعرض 176 فعالية متنوعة ثرية.
كما قدمت دورة هذا العام معرض “رحلة إلى الأعماق”، الذي يأخذ الزوّار إلى الأعماق المليئة بالأسرار والكنوز البحرية الرائعة، مستنداً من خلال ما يطرحه على مغامرات الكابتن “نيمو” في أعماق البحار، وهي مغامرات مستوحاة من الرواية الكلاسيكية “عشرون ألف فرسخ تحت الماء” للمؤلف الفرنسي جول فيرن، والتي نُشرت عام 1870، تقود إضافة إلى استكشاف مغامرات الكابتن البحرية المليئة بالأسرار والكنوز البحرية الرائعة، لتقدم للزوار تجربة جديدة تضم 231 فعالية مختلفة.