حبَّذا روضةُ الحمى وشذاها
فاحَ ينفي من الجسوم أذاها
آه ما أبردَ الصَّبا وأحرّ
القَلْبَ إذ أرسلت إليه نَداها
هذه نفحة دعُوها تلبي
داعياً من صدى القلوب دَعاها
طال عهدي بالغانيات ولكن
مهجتي قد تلفّتت لِلقاها
وبأكناف رامةٍ ظَبَياتٌ
جرّدت للأسود بيض ظُبَاها
رام أهل الهوى وصالاً فجذَّت
دون ساحاتها رؤوس مُناها
لستُ أنسى خوضي إليها قديماً
غَمْرة الموت في عُباب دُجاها
محمد بن شيخان السالمي
(1289 هـ – 1346 هـ)