نظم مركز جمال بن حويرب للدراسات، مساء يوم الأحد 24 فبراير 2019 محاضرة بعنوان «تاريخ الطوابع في الإمارات»، وشارك في الأمسية المستشار والباحث التراثي عبد الله جاسم المطيري، والمهندس خالد علي العميرة، الباحث في أمور الطوابع وتاريخها. وذلك بحضور عدد من المهتمين والأدباء، وأعضاء جمعية هواة جمع الطوابع في الدولة، والإعلاميين والصحافيين.
ودعا المستشار والمؤرخ جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في المحاضرة التي أدارها الشاعر والصحفي حسين درويش، إلى إنشاء متحف للطوابع، كونه يشكل جزءاً من منظومة التطور الحضاري والسياحي في الدولة. واقترح بن حويرب أن تكون منطقة الشندغة التراثية، التي تعتبر أكبر متحف مفتوح في العالم، مقراً لهذا المتحف، إلى جانب سلسلة المتاحف التي تضمها المنطقة..وأكد في مداخلته خلال المحاضرة، ضرورة أن يكون هناك في كل إمارة مقر لجمعية هواة جمع الطوابع في الدولة.
عبدالله المطيري الذي تُطلق عليه الصحافة الإماراتية لقب «جامع التاريخ»، اقترح خلال حديثه، اعتماد مركز للطوابع والخدمات البريدية في معرض «إكسبو 2020». وتحدث المطيري عن تاريخ التداول بالطوابع على مستوى العالم، حيث ظهرت طوابع البريد للمرة الأولى في أوائل القرن الثامن عشر في إنجلترا، وكانت عبارة عن خدمة بين الحكومات وعلى مستوى الهيئات والمعاملات الدبلوماسية.
وتطرق المطيري الى تاريخ الخدمات البريدية في الإمارات قائلاً: إن مجموعته تضم طوابع البريد التي صدرت منذ نشأة البريد في الإمارات عام 1909، حيث أنشئ أول مكتب بريد في ديرة، مقابل المخزن العماني، وكانت الطوابع تأتي من الهند آنذاك، واعتباراً من العام 1949 أصبحت الهند مسؤولة عن الخدمات البريدية في الإمارات. وبين أنه كانت قيمة الطوابع تقاس بالروبية، أو البيزة الجديدة «الناية بيزة»، ثم أسندت الخدمات البريدية إلى سلطة التطوير في الإمارات واستمرت حتى 14 يونيو 1963. وفي الاول من أكتوبر 1966، تم الاتفاق مع حكومة البحرين على إصدار الطوابع البريدية، التي طبعت بقيمة الفلس، واستمرت هذه الطوابع تستخدم حتى قيام اتحاد الدولة، إذ تمت طباعة الطوابع الوطنية.
وتناول خالد بن علي العميرة في حديثه تاريخ البريد في الإمارات بشكل عام، وفي دبي على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن التاريخ البريدي في الدولة مرّ بحقب عديدة، وطرأت عليه تغييرات كثيرة حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم. وقال العميرة: أسعار الطوابع تعتمد على الطابع نفسه وتاريخ إصداره وتوفره في الأسواق، فكلما كان وجود الطابع نادراً، كلما ارتفعت قيمته.