نظم “بيت الشعر” في الفجيرة التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مساء أمس، ورشة عمل بعنوان: “فن الشعر والإلقاء”، قدمها الشاعر عبدالله الهدية، بحضور سعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية، وصابرين اليماحي نائب رئيس الجمعية، وآمنة الظنحاني المدير التنفيذي للجمعية، وسليمة المزروعي مديرة بيت الشعر، وعدد من الشعراء والمواهب الشعرية والمهتمين بالشأن الثقافي، وذلك في مقر مركز الكتب والتوثيق التابع لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.
وتضمنت الورشة، شرحاً عملياً لمراحل ومهارات فن الإلقاء، والتي تنقسم إلى قبل وقُبَيل وأثناء وبعد الإلقاء، وأوضح الشاعر عبدالله الهدية أن مرحلة قبل الإلقاء هي أصعب مراحل هذا الفن جُهداً، لما تتطلّبه من عملية جمع المعلومات حول الموضوع المراد إلقاؤه، ومضامين التخطيط والإعداد، وضرورة معرفة ثقافة الجمهور المستهدف، واختيار الغرض الشعري الذي يتناسب مع نوع وثقافة الجمهور، وتحديد الهدف منه، كما تطّرق الهدية إلى المراحل المتتالية مؤكداً أهمية كل مرحلة في تكوين شخصية القائم على الإلقاء وهندامه وتقبُّل الجمهور له.
وتم خلال الورشة تنفيذ تدريب عملي للإلقاء وأساسياته بمشاركة الحضور، من حيث تحديد الطرق الصحيحة من بداية إلقاء التحية على الجمهور والابتسامة، إلى تعريف من يقوم بالإلقاء بنفسه بصورة موجزة وافية، ثم الحديث بإيجاز أيضاً عن ما سيطرحه، ثم البدء بالإلقاء باستخدام لغة الجسد التوضيحية المعبرة عن الموضوع بوضوح. واستخلص الهدية مرحلة “أثناء الإلقاء” في خلق الانطباع والمقدمة ومحتوى الموضوع والختام، مع أهمية التركيز على الحركة والوقوف واللغة السليمة والثقة في الطرح.
بدورها، أكدت مديرة بيت الشعر سليمة المزروعي، أن الورشة تأتي من منطلق حرص بيت الشعر في الفجيرة على تنظيم الأنشطة التي تثري الفكر، بجماليات ما تحتضنه دولة الإمارات من قامات شعرية جديرة بتسليط الضوء عليها واحتضانها، واطلاع مختلف شرائح المجتمع بكل ما من شأنه تنمية ذائقته في مجال الشعر والأدب، موضحةً أن الورشة تهدف إلى التعريف بفن الشعر والإلقاء بمختلف جوانبه وترسيخ أصوله وفنونه الأدائية.