بيع المسدس، الذي يعتقد أن الرسام فينسينت فان غوخ استخدمه في الانتحار، بـ162.000 يورو، (182.000 دولار أمريكي)، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف السعر الذي كان متوقعا له. واشترى المسدس، الذي غطاه الصدأ، جامع تحف عبر الهاتف. وكان مزارع قد عثر على المسدس في عام 1965 قرب القرية، التي قضى فيها الفنان آخر أيامه. ويرجع المسدس إلى عصر الرسام نفسه تقريبا، ويستخدم طلقات رصاص من نفس العيار، الذي قتل به غوخ نفسه.
يذكر أنه في 27 يوليو من عام 1890، سار الفنان الهولندي المضطرب في حقل قريب من قرية أوفرز-سور-اويس، على بعد عدة أميال شمال باريس، وأطلق الرصاص على صدره. وكان مسدس الجيب الصغير محدود الفعالية، ولذلك قضى فان غوخ عدة أيام قبل أن يموت متأثرا بجراحه.
وبعد أكثر من سبعة عقود من ذلك التاريخ، عثر على مسدس متآكل في حقل خلف القصر الذي كان يمكث فيه. وأشار محللون إلى أن المسدس ظل في الأرض ما بين 50 إلى 80 عاما. ولكن شكوكا أحاطت بفكرة إن كان المسدس، الذي كان من قبل محفوظا في متحف فان غوخ في امستردام، هو فعلا السلاح الذي استخدمه غوخ في الانتحار.
وانتقد معهد فان غوخ، الذي يشرف على المنزل الذي شهد أيامه الأخيرة، المزاد. وجاء في في بيان أصدره المعهد: “ليس هناك ما يشير إلى أن بقايا المسدس ذات صلة بموت فان غوخ”. واستنكر البيان “المتاجرة بالمأساة التي تستحق التوقير”. وأقر المزاد، الذي بيع فيه المسدس، أنه ليس هناك ما يؤكد أن المسدس هو الذي استخدمه غوخ، لكنه أكد إن هناك تطابقا في التواريخ. ويُعتقد أن الاختبارات التقنية التي أجريت على المسدس أظهرت أنه مستخدم، وأنه ظل في الأرض لفترة قد ترجع إلى 1890″.