صدر العدد الجديد من مجلة “قراءات” الشهرية التي تُعنى بعروض الكتب العالمية، حاملاً ملفاً غنياً بالكتب التي رصدت أحوال العالم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وبات الكثير منها يطرح اليوم بأشكال مختلفة مثل السؤال “إلى أين يذهب العالم؟ وهو المحور الذي اختارته المجلة لعدد مارس حيث يحاول مؤلفوها إلقاء الضوء على مستقبل عالمنا من زوايا مختلفة. وشمل المحور عناوين مثل: “إلى أين يذهب العالم” أو “من يحكم العالم؟” أو “هيجان العالم، منطق جديد للعنف” ” أو “المستقبل خرابا “.
ويتناول رئيس التحرير محمد مخلوف الظاهرة في كلمته الافتتاحية (لا شك أن الكثيرين يطرحون اليوم، في سياق البحث عن نظام دولي جديد والمنافسة بين الإنسان والآلة في عصر الثورة الرقمية وتكنولوجياتها، سؤالا جوهريا حول ما ينتظر هذا العالم في قادم الزمن. وهل مآله هو شاطئ السلام والاستقرار أم الجنوح نحو منطقة أنواء وزوابع مجهولة القرار؟)
وفي باب فضاءات تطرح المجلة موضوعاً حول “أندية القراءة الافتراضية” حيث شهدت البلدان العربية في العقدين الأخيرين مع تطور التكنولوجيا ما يمكن وصفه بالظاهرة الأدبية والتي تتمثل في الأندية الافتراضية المختصة بالقراءة سواء تلك التي تعتمد على مبادرات فردية من عشاق الكتاب، أو مؤسساتية ابتداء من المراكز الثقافية أو الجهات المعنية بالثقافية، كمؤسسات أو دور النشر العربي والأجنبي منها.
ثم تقدم المجلة مجموعة من الكتب عن ” المياه ـ رهان حيوي في العلاقات الدولية” و”الميل إلى الانكفاء” و”الأردن وحركات الاحتجاج العربية” و”الجنرال ديغول وروسيا” و”تاريخ مختصر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي” و”الخطأ إنساني ـ على تخوم العقلانية” و” مرحباً أيها العالم ـ كيف يمكن أن تكون إنساناً في عصر الآلة” و”مصير روما ـ المناخ ونهاية إمبراطورية”.
وتناول مدير تحرير المجلة حسين درويش في زاويته “أما قبل” موضوع انتاج المعرفة ويعيد السؤال المتكرر إلى درجة الملل، (ربما انتجناها سابقاً، لكن الآن لا، نحن نستهلك معارف الأخرين ونستنسخ نجاحاتهم ونكرر استكشافاتهم، وفي أحسن الأحوال نستأجر من ينتج معرفة لننسبها إلى أنفسنا.
ويضيف: مبدعونا وعلماؤنا ومفكرونا عندما تبرق أذهانهم يسارعون إلى بلاد أخرى، ليس ليسجلوا براءة اختراع بل ليسجلوا أرقامهم الإنسانية في لائحة العيش الكريم).
يذكر أن مجلة “قراءات” التي عاودت الصدور في فبراير الماضي لاقت صدى واسعاً بين القراء المهتمين داخل الوطن العربي وخارجه، لأنها رصدت جانباً مهماً في الثقافة العالمية عبر طرحها للكتب الجديدة الصادرة بلغات غير العربية، ووضعتها بين أيدي القارئ حاملة له جديد المعارف والعلوم في شتى حقول المعرفة.
وجاء في رسالة المجلة التعريفية على موقعها الالكتروني:
(مجلة شهرية تُعنى بالكتاب، تأليفاً ونشراً وتوزيعاً، وكل ما يتصل بصناعة الكتاب لتكون دليلاً للقارئ العربي نحو الكتاب العالمي تقوده في دروب الفكر والثقافة والمعرفة بعمومها، وتقدم له وجبة دسمة من الكتب المنتقاة بعناية كل شهر، نضعها على مائدته والأمل يحدونا أننا نساهم في الارتقاء بالذائقة، فلطالما كانت الكلمة طائراً يجوب العالم لا يحده رقيب ولا توقفه حدود.. فحدودنا ملامسة الحقيقة، ورقيبنا ضمير الناس).
وفي مقابل نسختها الورقية أتاحت المجلة للقارئ نسخة الكترونية في موقعها على شبكة الأنترنيت بصيغتي النص المفتوح، والصفحات PDF لسهولة تصفح المواد ويمكن الوصول إليها عبر الرابط الالكتروني www.qiraatmagazine.com .