وآخر عهدٍ لي بها يوم ودعتْ
ولاحَ لها خدٌّ نقيٌّ ومحجرُ
عشيةَ قالت لا تضيعنَّ سرنا
إذا غبتَ عنا وارعه حين تحضرُ
وما زلتَ في إعمال طرفك نحونا
إذا جئتَ حتى كادَ سرك يظهرُ
وأنتَ امرؤٌ من أهل نجدٍ وأهلنا
تهامٌ وما النجديُّ والمتغورُ
فقلتُ لها أوصيتِ يا بثن كافياً
وكلُّ امرئٍ لم يرعه الله معورُ
سأمنحُ طرفي غيركم إنْ لقيتكم
لكي يحسبوا أنَّ الهوى حيث أنظرُ
وأكني بأسماءٍ سواكم وأتّقي
زيارتكم والحبُّ لا يتغيرُ
جميل بثينة
شاعر أموي (توفي 701م)