شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح يوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2019، افتتاح فعاليات النسخة الـ 19 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي.
وتأتي النسخة الـ 19 من الملتقى تحت عنوان «ألف ليلة وليلة» وبمشاركة أكثر من 97 من خبراء وباحثين وحكّائين وإعلاميين، من 43 دولة عربية وأجنبية.
وتجول سموه في مختلف أرجاء الملتقى، واطلع على المشهد الإبداعي للكنوز البشرية الحية، واستمع سموه إلى شروحات حول الملتقى وأهميته ومسيرته على مدار ١٩ عاماً، وما حققه من أجل استمرار ترسيخ وتعزيز دور ومكانة الراوي في المجتمع.
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة العرض الافتتاحي للملتقى، حيث قدم عدد من الرواة من مختلف دول العالم، سرد الرواية الشعبية التي عكست عادات وتقاليد الدول المشاركة.
وكرم سموه روبيرتا آي دي ماسكاس من مدينة سردينيا بإيطاليا الشخصية المكرّمة في الملتقى، تقديراً لإسهاماتها العلمية والمعرفية، خصوصاً في مجال الحكايات الشعبية.
كذلك كرم سموه عدداً من الرواة وهم كل من عبدالله بن سالم بن ذيبان الشامسي، وراشد علي سالم الضبعة الكتبي، وسعيد سيف الطنيجي، وفاطمة سعيد عبيد العليلي، وديفيد نيلد، وفلهمينا فان دي وج.
وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الدكتور عبدالعزيز المسلم في كلمته أن الملتقى يعتبر رحلة ثقافية تراثية معرفية مميزة، تتجدد كل عام في رحاب التراث الثقافي، نستكشف من خلالها معارف عديدة وأسماء جديدة في حقل التراث الثقافي من مختلف أنحاء العالم.
واعتبر فعاليات الملتقى هذا العام إضافة جديدة ونقلة مهمة تضاف إلى سيرته الثرية ومسيرته الزاخرة بالنجاح والتقدم والازدهار.
وأشار إلى أن الملتقى يعد تقليداً راسخاً ضمن مناسبة تتجدد سنوياً محملة بتشكيلة مبتكرة من الفعاليات التراثية المهمة، ومحتفية بالكنوز البشرية الثمينة التي تعتبر مصادر مهمة للتراث والتاريخ، منوهاً بأنه يأتي هذا العام تحت شعار ألف ليلة وليلة، بكل ما يمكن أن يشكله هذا الشعار من فضاءات إبداعية ومساحات حيوية للتفاعل وتبادل الخبرات.
ويستمر ملتقى الراوي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، 3 أيام تحت شعار: ألف ليلة وليلة، وتحل جمهورية إيطاليا ضيف شرف عليه.
وتحفل نسخة هذا العام من الملتقى بالأنشطة والبرامج والفعاليات الهادفة والجاذبة، التي تتنوع بين برامج ثقافية وورش تدريبية وورش استباقية (لكتابة الفصل الأخير من كتاب ألف وليلة وليلة)، وفعاليات جماهيرية، ومجاورة حكائية، وغيرها.
وتتضمن كذلك الكثير من الورش التي تستهدف الأطفال، وتحمل روح كتاب ألف ليلة وليلة، وتضم المصباح المضيء، والبلورة السحرية، ومجوهرات الأميرة ياسمينة، وقلنسوات شهريار وشهرزاد، والأقنعة، والريشة، والكتاب الكبير، وطي الورق، ودمى فنية، بالإضافة إلى مسرح الدمى.