زار الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، أمس، معرض العين للكتاب، حيث قام بجولة في الأجنحة المشاركة، واستمع إلى شرح مفصل عن الكتب من أصحاب دور النشر المشاركة، واطلع على تفاصيل البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، والذي يسلط الضوء على التجربة الغنية لمجموعة من المبدعين، ويناقش خلاصة نتاجهم الفكري والثقافي، فيما قدمت دار السامر من الأحساء عرضاً فولكلورياً سعودياً احتفاء باليوم الوطني ال88 للمملكة العربية السعودية.
وانطلقت أولى فعاليات البرنامج الثقافي بندوة حملت عنوان: «الكتابة بعدسة الكاميرا» شارك فيها كل من الكاتب والقاص ناصر الظاهري، والكاتب محمد المسكري، وأدارتها السعد المنهالي، رئيسة تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافك العربية.
وتناول الظاهري علاقته بالكاميرا، وعرض العديد من الصور التي تكمن خلفها قصص وحكايات، وقد وضع لكل لقطة عنواناً، وأوضح الوقت والجهد الذي تأخذه منه كل صورة، وسعيه لالتقاطها مع المحافظة فيها على كل التفاصيل الصغيرة.
وتحدث المسكري عن قدرة الكاميرا على ترجمة مشاعر المصور تجاه الموضوع الذي يصوره، مع اختلاف وجهات النظر من مصور إلى آخر، واعتبر أن الكتابة للصور من أصعب أنواع الكتابة، فالبحث عن صورة ذهنية لنقرنها بكتاب أو اقتباس معين، يعد أمراً ليس هيناً، وهذا حال المصور الذي يبحث عن الصورة التي تعبر عن مشاعره.
وعقبت السعد المنهالي بقولها، إن الصورة هي حافظة للتاريخ، وشاهدة عليه كونها تنقل الحدث بصدقية، وتوثقه وتأرشفه، على الرغم من أن البعض قد يعمل على تحسين الصورة لكنها تبقى راصدة للجو الإنساني البيئي اللحظي الذي التقطت فيه.
كما شهد اليوم الأول أيضاً، العرض الموسيقي «البيانو صوت الموسيقى الإماراتية»، حيث أدى حمد الطائي مقطوعات موسيقية من تأليفه الشخصي، وأدّت الفنانة فاطمة الهاشمي بصوتها الشجي أغنية «آفا ماريا» من العصر الباروكي.
إرث زايد
ويحتفي جناح مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، خلال مشاركته في المعرض، بالثقافة العربية والإسلامية وإرث الشيخ زايد القيم الذي دأب على جمعه وحفظه، حيث سيقدم الجناح أهم إصدارات المؤسسة المتمثلة في معجم زايد باعتباره من المعاجم الوسيطة، وهو مخصص بالدرجة الأولى لتلاميذ المرحلتين الإعدادية والثانوية، لسهولة تناوله ويسر استخدامه، إلى جانب عدد من الكتب والمجلدات ككتاب فقه الأقليات، والرحيق المختوم، وقصص الأنبياء.
فيما تحتضن أرفف جناح مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، ومركز سلطان بن زايد أكثر من 60 إصداراً ثقافياً وتراثياً، بينها 7 إصدارات مخصصة للطفل.
وقال محمد الحمادي مسؤول قسم المخطوطات والمكتبة في مركز زايد للدراسات والبحوث، إن الهدف من المشاركة في المعرض هو تفعيل دور نادي تراث الإمارات، وتحقيق أهدافه الرامية إلى نشر التراث المحلي بين الأجيال الجديدة.
«كُتّاب الإمارات»
يزخر جناح اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات في المعرض، بعدد من الإصدارات الحديثة الموجودة ضمن مجموعة العناوين البالغ عددها 249 عنواناً، تتنوع ما بين الأدب والشعر والدراسات، حيث شملت الإصدارات الحديثة: «الدلالة الحافة في شعرية النص الجديد، أسلوب النص، تجربة الشاعر حبيب الصايغ» للدكتور دريد يحيى الخواجة، و«عاشقة القوافي.. مقاربات نقدية في أشعار صالحة غباش» للدكتور صديق محمد جوهر، و«دراسة السيف في حياة العرب» لفاطمة المعمري، و«خدوة في الفراغ» للشاعر ناصر البكر الزعابي.
كتب مجانية
وتوزع دار زايد للرعاية الأسرية من خلال جناحها، كتباً مجانية للأطفال، تتضمن سيرة الشيخ زايد طيب الله ثراه، وقصصاً عامة وثقافية وتعليمية، وذلك ضمن مبادرة الدار التي تستهدف تشجيع طلبة المدارس على القراءة.
جريدة الخليج