صدر حديثا العدد الثامن من مجلة «الناشر الأسبوعي» متضمناً موضوعات عدة حول صناعة الكتاب العربي وقضايا أدب الطفل، وصورة الثقافة العربية في العالم، ودور المشروع الثقافي للشارقة في التعريف بالأدب العربي في مختلف المحافل الثقافية الدولية. كما سلطت المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب الضوء على قضايا تتعلق بالترجمة، فضلاً عن إطلالة على الأدب في أمريكا اللاتينية ودور العرب في نشر صناعة الورق ونظام نسخ المخطوطات. وتضمن العدد الجديد حوارات ومتابعات وتقارير واستطلاعات وأخبارا عن الإصدارات الجديدة ومراجعات للكتب. كما احتفت المجلة بإطلاق الدورة الأولى من معرض الكتاب الإماراتي الذي نظم أكبر حفل توقيع للكتب في الإمارات، بمشاركة 160 كاتباً
وكتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، أحمد بن ركاض العامري في افتتاحية العدد عن معرض الكتاب الإماراتي في دورته الأولى، مشيراً إلى أنه يمثل «علامة مضيئة جديدة» تزيد من رصيد المشروع الثقافي الذي يقوده ويرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. وأكد أهمية الشراكة بين الهيئة واتحاد كتاب وأدباء الإمارات في تنظيم المعرض المتخصص بالكتاب الوطني والكاتب الإماراتي.
وفي زاوية «رقيم» كتب مدير تحرير مجلة «الناشر الأسبوعي» الشاعر علي العامري عن أهمية إنشاء أرشيف للكتّاب والأدباء، مشيراً إلى دعوة أدباء إماراتيين إلى إنشاء مكنز يضم سير الأدباء وإنجازاتهم ليكون مرجعاً موثوقاً للباحثين، ومصدراً معرفياً للأجيال.
وفي باب «حديث الوراقين» تناولت الناشرة أمينة الهاشمي قضايا أدب الطفل في المغرب. وفي باب «حوارات»، دعا الكاتب محمد جمال عمرو إلى تأسيس هيئة عربية لأدباء الطفل. وفي «مقالات ودراسات» كتب الناقد الدكتور ضياء خضير عن علوم العرب بوصفها المرجعيات الأولى للنهضة الأوروبية الحديثة. وتناولت الناقدة والمترجمة الدكتورة عبير عبد الحافظ في دراستها رواية «أبريل الأحمر» للكاتب البيروفي سانتياغو رونكاغليولو. وكتب الشاعر الدكتور هاتف جنابي عن معهد الكتاب البولندي ودوره في تعميم القراءة في المجتمع. وفي باب «قراءة وكتابة» أكدت الشاعرة واللغوية البيلاروسية فوليا هابييفا عن دور الترجمة في تعزيز التفاهم والمحبة والتقارب بين الشعوب، داعية إلى تعمير جسور جديدة بين الثقافتين العربية والبيلاروسية. وفي باب «تجارب» أكد الفنان وصانع الورق اليوناني يانيس بابادوبولس أهمية دور الحضارة العربية في نشر صناعة الورق ونشر نظام نسخ المخطوطات. وفي باب «مرايا» تناول الكاتب جعفر العقيلي سيرة الشاعر والمترجم وليد السويركي الذي يرى أن «المترجم مغامر في الظلّ».