خليليّ عوجا باركَ الله فيكما
وإن لم تَكُنْ هندٌ لأرضِكما قَصْدا
وقولا لها ليس الضّلالُ أجازَنا
ولكنّنا جُزنا لنلقاكمُ عَمدا
تخيّرتُ من نعمان عودَ أراكةٍ
فهند فمن هذا يُبلِّغه هِندا
وأنطيتُهُ سيفي لكيما أقيمَهُ
فلا أوداً فيه استنبتُ ولا خَضْدا
ستبلُغ هنداً إن سلِمْنا قلائصٌ
مَهارى يُقطِّعْنَ الفَلاةَ بنا وَخْدا
فلمّا أنخنا العيسَ قد طال سيرُها
إليهم وجدناهم لنا بالقرى حَشْدا
فناولتها المسواك والقلبُ خائفٌ
وقلت لها: يا هندُ أهلكتِنا وَجْدا
شاعر جاهلي (توفي: 552 م)