وَلَقَـــدْ دَخَلْتُ عَلَى الفَتَا
الْكَاعِـبِ الْحَسْـنَاءِ تَرْ
فُلُ فِـي الدِّمَقْسِ وَفِي الْحَرِيرِ
فَدَفَعْتُــــهَا فتَــدَافَعَتْ
مَشْـــيَ الْقَطَـــاةِ إِلَى الْغَدِيـرِ
وَلَثَمْتُـــــهَا فَتَنَفَّسَــــتْ
كَتَنَفُّـــسِ الظَّبْـيِ الْبَـهِيـرِ
فَدَنَـــتْ وَقَالَـــتْ يَا مُنَـ
خَّلُ مَــا بِجِسْـمِكَ مِنْ حَرُورِ
مَا شَفَّ جِسْمِي غَـيْرُ حُـ
بِّكِ فَاهْدَئِي عَنِّـي وَسِـيرِي
وَأُحِــبُّـــــهَا وَتُحِـبُّــنِي
وَيُحِـــبُّ نَاقَــــتَها بَعِــيــرِي
يَا رُبِّ يَــــــوْمٍ لِلْمُنــــــ
ـخَّـــلِ قَــدْ لَهَا فِيــــهِ قَصِـيرِ
فَــــإِذَا انْتَـشَـــيْتُ فَإِنَّــنِي
رَبُّ الْخَوَرْنَــــقِ وَالسَّـدِيـــرِ
وَإِذَا صَحَــــوْتُ فَـإِنَّـنِــــي
رَبُّ الشُّــــــوَيْهَـــةِ وَالبَـعِـيرِ
وَلَقَــــدْ شَرِبْـــــتُ مِــنَ الْمُدَا
مَـــةِ بِالْقَـــلِيــــلِ وَبِالْكَثِيــرِ
يَا هِنْــــــدُ مَـــــنْ لِمُتَيَّـــــمٍ
يَا هِنْـــــدُ لِلْعَـــــانِي الأَسِيرِ
شاعر جاهلي
(584 ـ 607)