أعلنت دائرة الثقافة والسياحة عن الافتتاح المرتقب لموقع «الحصن» يوم 7 ديسمبر 2018. ويشكّل هذا المشروع الطموح وجهة ثقافية جديدة في قلب العاصمة الإماراتية. ويُعد «الحصن» من الصروح العمرانية المتجذرة في وجدان مدينة أبوظبي، ويتألف الموقع من 4 أجزاء مترابطة وهي «قصر الحصن»، و«المجمع الثقافي»، والمبنى التاريخي لـ«المجلس الاستشاري الوطني» و«بيت الحرفيين». وسيشكّل الافتتاح الرسمي احتفالية عالمية بالتاريخ والإرث الثقافي للعاصمة الإماراتية، وذلك بالتزامن مع إقامة برنامج عام، احتفاءً بهذه المناسبة على مدى عدّة أيام.
ويُعدّ «قصر الحصن» أقدم وأعرق موقع تراثي في أبوظبي، حيث يتكون من بناءين بارزين هما «الحصن الداخلي» الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1795 تقريباً، و«القصر الخارجي» الذي تم بناؤه في أربعينيات القرن العشرين. وكان هذا الصرح شاهداً على تاريخ المدينة النابضة بالحياة على مدى القرنين الماضيين، حيث اتخذت منه العائلة الحاكمة مقراً لها في البداية، ثم أصبح مقراً للحكومة والمجلس الاستشاري والأرشيف الوطني.
مركز الفنون البصرية
واليوم، تحول القصر إلى متحف وطني بعد مرور عدة سنوات من أعمال الترميم والصيانة، حيث يبرز كنصب حضاري يعكس تطور المدينة من منطقةٍ استقرار التجمعات السكانية التي اعتمدت على صيد السمك واللؤلؤ في القرن الثامن عشر، إلى واحدة من أروع المدن العالمية الحديثة، لتقف إرثاً حضارياً شامخاً في قلب المدينة النابض بالحياة.
وبعد تجديده مؤخراً تحوّل «المجمع الثقافي» إلى بناء متميز سيستضيف برنامجاً للفنون البصرية وعروض الأداء، إلى جانب افتتاح أول مكتبة من نوعها مخصصة للأطفال. واحتفالاً بإعادة افتتاح «الحصن» خلال ديسمبر المقبل، سيقدم مركز الفنون البصرية التابع للمجمّع الثقافي معرضاً يسلّط الضوء على التاريخ الفني للمبنى، ويقدم نفسه منارةً للفنانين المحليين. هذا وسيتم إعادة افتتاح «المجمع الثقافي» على مراحل، حيث يبدأ مع مركز الفنون البصرية الجديد في ديسمبر والذي يتضمن قاعات عرض واستوديوهات فنية متميزة لاستضافة فنانين مقيمين وورش عمل فنية، بينما سيتم افتتاح القسمان الآخران، المسرح ومكتبة الأطفال، في عام 2019.