يا دمعُ لم تَدْعُ سِوَى مُهْجَتي
فَلِمْ تَطَفَّلْتَ بَهَذَا السباق
وإِن تكن خِفْتَ لَظَى زَفْرَتِي
فأَنْتَ معذورٌ بِهذَا الإِبَاق
وإِن تكن أَسْرَعْت مِن أَنَّةٍ
إِنَّ لَها من أَنَّتي أَلف رَاق
مهلاً فما أَنت كَدَمْع جَرَى
وَرَاقَ بل أَنتَ دِمَاءٌ تُراق
فقمت والأَجفانُ في عَبْرَةٍ
والدمعُ من مَسْأَلتي في شِقَاق
أَسقِي بمزنِ الحُزْنِ روضَ اللَّوى
يا قربَ ما أَثمَرَ لي بِالفِراق
لله ذاك اليوم كم مُقْلَةٍ
غَرْقي وقَلْب بالجَوَى ذي احتراق
ومعشر لاقوا وجُوهَ النَّوى
وهي صِفاقٌ بِقُلُوبٍ رِقَاق
يقول لي أَتعبتَ قَلْبي فلا
لَقِيتَ مِنْ بَعْدِيَ ما القلْبُ لاَق
قلت له والحقُّ ما قُلته
والصدقُ ما زالَ لنُطقِي نِطاق
لما سرت خَيْلي عَن أَرضِهم
أَسميت قَلْبي بعَتِيق العِتَاق
شاعر ولد في مصر (550 -608هـ)