عن عمر ناهز الـ 77 عاماً رحل في مدينة حلب يوم الاثنين 23 مارس 2020 المنشد المخضرم حسن حفار أحد أبرز المنشدين ومؤدي القدود الحلبية السوريين بعد معاناة صحية استمرت قرابة ستة أشهر.
ويعتبر الحفار واحداً من عمالقة الإنشاد في الوطن العربي”، وقد نعاه كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره صوتًا قلّ نظيره وحنجرة ذهبية استثنائية.
ولد حسن حفار في حي ساحة بزة بمدينة حلب في عام 1943، وتتلمذ على يد منشدين كبار في حلب وسورية منذ سن الثانية عشرة، من أمثال عبد القادر حجار، وعمل في فرقة للإنشاد مدة 17 عاماً، قبل أن يكون فرقته الخاصة، ويجول في عدد من البلدان العربية والعالم.
حسن حفار (1943 – 23 آذار 2020) منشد إسلامي سوري من مواليد مدينة حلب، يعتبر آخر شيوخ الطرب في بلاد الشام، محيي الموشحات الأندلسية والحلبية، وأحد عمالقة الطرب الكبار أمثال أديب الدايخ وتوفيق المنجد وصبري المدلل.
تمرس في مجالي الإنشاد والتجويد القرآني، ليصبح مؤذناً في الجامع الأموي الكبير في مدينته حلب، وصوته الذي ثقب صمت المدينة قبَيل الصلاة، لفت المعلِّمين الكبار الذين تبنوا طاقاته، بينهم صبري مدلل وبكري كردي وعبد الرؤوف حلاق. درس الحفَّار أصول الإنشاد والتجويد ومقامات الموسيقى العربية الكلاسيكية، إضافة إلى إلمامه بالتراث الغنائي الحلبي من قدود وموشحات وقصائد، بعدها أسّس فرقته الخاصة من منشدين وعازفي آلات موسيقيَّة قرعيَّة (مزاهِر).