احتفي رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمرور 50 عاماً على اختراع معقم اليدين، الذي ابتكرته لوبي هيرنانديز، الممرضة الطالبة من بيكرسفيلد في كاليفورنيا الأمريكية، من خلال هاشتاج على «تويتر» حمل اسمها، في ظل المعطيات الجديدة والمتسارعة التي يواجهها العالم في التغلب على تفشي فيروس «كورونا»، من خلال إجراءات احترازية أبرزها استخدام معقمات اليدين، والتي أصبحت تشكل أحد الأسباب الرئيسية في مكافحة الفيروس وزاد الطلب عليها الآن بنسبة 400%.
ووفقاً لتقرير صادر عن صحيفة «الجارديان البريطانية»، يعود للعام 2012، أجرت هيرنانديز اتصالاً بالخط الساخن لتسجيل براءات الاختراع الذي تم نشره على قناة تلفزيونية أمريكية، لتسجيل براءة اختراعها للجل الذي يحتوي على كحول ويمكن أن يوفر حلاً بديلاً عن استخدام المعقمات الشائعة قبل الاتصال المباشر بين الطبيب والمريض.
ولكن يعود الفضل في عمليات التعقيم للطبيب المجري إجناتس فولوب سيملفيس (1818 ـ 1865) الذي يُعرف بكونه أحد الرواد الأوائل في عمليات التطهير. وقد وُصِفَ بـ “منقذ الأمهات”، حيث إنه اكتشف أن حمّى النِفاس يمكن تجنبها نهائيًا عن طريق اللجوء إلى تعقيم اليدين في عيادات التوليد.
ثم جاء بعده الجراح البريطاني جوزف ليستر الذي يعتبر من أعظم الأطباء على مر العصور فهو مخترع التعقيم في العمليات الجراحية، حيث استخدم حامض الكاربوليك كمادة مطهرة، فكان يطهر يديه وملابسه وكل الأدوات التي يستخدمها في العملية كما كان ينثر حامض الكاربوليك في هواء غرفة العمليات. وكانت النتيجة هبوطا دراماتيكيا في عدد الوفيات بعد العمل الجراحي، فقد انخفضت نسبة الوفيات في جناح الجراحة من 45% في عام 1861 إلى 15% في عام 1869.