صدر حديثاً عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ضمن سلسلة «الفائزون 53»، ديوان جديد بعنوان «يوتوبيا وقصائد للشمس والقمر» للشاعر اليمني عبد العزيز المقالح، وضم 21 قصيدة للشاعر الفائز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية الدورة 11 في حقل الشعر (2008 ـ 2009) لتميزه الإبداعي في الشعر ووصوله إلى لغة شعرية صافية مركزة، تلامس النفس الإنسانية وتطلعاتها، وكذلك لقدرته على استثمار منجزات القصيدة الحديثة وتقنياتها، وتوظيفه للرموز التراثية والوطنية والقومية والإنسانية، وتحقيق قدر كبير من الخصوصية في تشكيله الجمالي وفي نهجه الفني.
ويأتي هذا الديوان الجديد ليشكل إضافة إلى ما قدمه المقالح للقصيدة العربية المعاصرة منذ قصيدته (لا بد من صنعاء) وحتى يومنا المعاصر مروراً بدراساته التاريخية والنقدية حيث ترك الشاعر بصمته المميزة على الثقافة العربية المعاصر.
وكانت مؤسسة العويس طيلة السنوات الماضية أصدرت عشرات الكتب النافدة للفائزين، وفي المقابل أصدرت كتباً أخرى في ذات السلسة خص بها مؤلفوها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية كإصدار أول وهو ما يعزز من قيمة الكتاب الذي توفره المؤسسة للباحثين والدارسين وللقراء مجاناً، وبذلك يتحقق الفعل الثقافي الإيجابي وتتسع قاعدة المعرفة.
ويطمح هذا المشروع “الفائزون” إلى خلق حالة حضور دائمة لكتب أثرت وغيرت وطورت الكثير من المفاهيم وقت صدورها، ليكون الفكر حاضراً وفاعلاً في النهضة العربية، فلطالما كان صدى الأمم العظيمة محفوظاً في نتاجها المعرفي الذي تتناقله الأجيال وتحمله الترجمات إلى أصقاع الدنيا.
يذكر أن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وعبر هذه السلسلة “الفائزون” تعيد إحياء الكتب التي شكّلت علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي المعاصر، وخاصة كتب المبدعين العرب الفائزين بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، التي كانت لها الشهرة والأهمية والتي نفدت نسخها من المكتبات.
حيث سيوفر هذا المشروع بعد سنوات قصيرة مجموعة من الكتب وسيلبي الكثير من المتطلبات، فهو نابع أصلاً من اهتمام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالإبداع العربي، وسيعزز المكتبة العربية بالكتب النافدة ويضيف إلى أرففها مزيداً من الوهج والبريق، ناهيك عن القيمة العالية التي ستبقى محفوظة للتاريخ عبر الاعتناء بالمنتج الفكري المتميز.
والجدير ذكره أن عبد العزيز المقالح شاعر وناقد يمني، ولد عام 1937 في قرية المقالح في محافظة، إب وهو رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني درس على مجموعة من العلماء والأدباء في مدينة صنعاء، تخرج من دار المعلمين في صنعاء عام 1960، وواصل تحصيله العلمي حتى حصل على الشهادة الجامعية عام 1970، في عام 1973 حصل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب جامعة عين شمس ثم درجة الدكتوراه عام 1977 من نفس الجامعة، وترقى إلى الأستاذية عام 1987.
من أجواء المجموعة:
لمْ أَكتبْ هذا النَّصَّ
ولم يَكتُبْني،
مُذ فَقَدت روحيَ
نِصفَ سمائي
واغتَسَلتْ كلماتي
بمياهِ بُكائي
وأنا أخشى الكلمات
إذا اعترضتْ وجهَ طريقي
وأخافُ على كفي
من نارِ حريقي