وقد علِمتْ سراةُ الأوسِ أنِّي
من الفتيانِ أعدلُ لا أميلُ
وقد أعددتُ للحدثان حِصناً
لو أنَّ المرءَ تنفعُهُ العقولُ
لعمرُ أبيك ما يُغني مكاني
من الفتيان زِمّيل كسُولُ
فهل من كاهل أودِيْ إليه
إذا ما كانَ من قدَر نزولُ
يراهنُني فيرْهَنُني بَنيهِ
وأرهنُهُ بنيَّ بما أقولُ
وما يَدري الفقيرُ متى غناه
وما يدري الغنيُّ متى يَعيلُ
وما تَدري إذا أجمعْتَ أمراً
بأيِّ الأرض يُدركك المقيلُ
وما تَدري إذا أنتجتَ سقبا
لأيِّ النَّاس ينتقلُ الفصيلُ
وما تدري إذا أنتجتَ شَولاً
أتلقَح بعد ذلك أم تُحيلُ
وما إن إخوة كبروا وطابوا
بباقية وأمهم هبول
ستشكل أو يفارقها بنوها
بموت أو يجيء لهم قتول
أُحَيحة بن الجَلاَح الأوسي
شاعر وفارس جاهلي