أصدر مشروع “كلمة” للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي كتاب “الموضوعية” لمؤلفه ستيفِن غاوكروغِر، حيث يتناول الكاتب كيف أنّ الحياة اليومية تتطلّب منّا اتّخاذ القرارات، ولكي تكون قراراتنا صحيحة، لا بدّ أن نتحلّى بأكبر قدر من الموضوعية. ويحاول التقريب بينها موضحاً ما لهذه الآراء وما عليها ومدى قربها من الواقع وقابليتها للتحقيق. وفي سياق ذلك، يستعرض بعضاً من المجالات التي ربّما يكون تحقيق الموضوعية فيها هدفاً معقولاً، كالموضوعية في الإحصاءات، والسلوك، والأخلاق والأذواق. لكنّ الحقيقة، كما يراها الكاتب، أنّ الأمور نسبية حيناً ومطلقة حيناً آخر، فما قد يبدو موضوعياً بالنسبة إلى شخص ما قد يبدو ذاتياً بالنسبة إلى شخص آخر. وما قد يُعتبر في نظر البعض مبادئ عالمية مجمعاً عليها، أي قيماً مطلقة، يراه البعض الآخر مبادئ ذاتية خاصّة بمنطقة أو بمجتمع معيّن، ولذلك لا يمكن وصفها بالعالمية. والسبب أنّنا لا نرى الأشياء وحسب، بل نراها بطريقة معيّنة على أنّها أشياء معيّنة. بمعنى أنّ المرء يرى ما يحبّ أن يراه، بصرف النظر عن قربه من الحقيقة، ويصدّق ما يحبّ أن يصدّقه.
مؤلف الكتاب ستيفِن غاوكروغِر هو أستاذ مدرِّس لمادَّة تاريخ الفلسفة وتاريخ العلوم في جامعة سيدني، وأستاذ مدرِّس لمادَّة الفلسفة في جامعة أبردين. درس الفلسفة في كلِّية بيركْبيك بجامعة لندن حيث نال مراتب الشرف الأولى وتهاني مجلس الممتحنين. من مؤلفاته كتاب “ظهور الثقافة العلمية” 2006، وكتاب “انهيار الميكانيكية وبزوغ الحساسية” 2010.
أمّا المترجم أمين سعيد الأيوبي فقد التحق بجامعة بيروت العربية، ونال شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية سنة 1989، وبعد أن زاول مهنة الهندسة نحواً من سبع سنين، اختار العمل في ميدان الترجمة منذ ثلاث عشرة سنة، ولا يزال. ترجم العديد من الكتب والدراسات والتحليلات للعديد من دور النشر في لبنان، والمملكة العربية السعودية.