شخصية مهما كتبت عنها فلن تفيها حقها، رجل إذا ذكر الخير فاسمه في أول الصف، وإذا ذكر العطاء كان في الطليعة، وإذا ذكر التواضع كان طبعه وتصرفه، وإذا كان الوطن والأهل والناس كان المحب الصب الذي يرى أن خدمتهم هي الواجب والأصل والفصل، وإذا كانت المبادرة كان صاحب اليد الطولى وبتنوع فريد، فهو المؤسس لمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث الذي يضم من الكتب والمخطوطات ما لا يعد ولا يحصى، والمتاحة لطالبي العلم والدارسين والباحثين بكل يسر وسهولة، وهو المؤسس لكلية الدراسات العربية الإسلامية، التي خرّجت الآلاف من الطلبة والطالبات من البكالوريوس حتى الدكتوراه، وهو المؤسس للمدارس الأهلية الخيرية، التي توفر العلم لذوي الدخل المتدني والمحدود وبمستوى راق من الجودة، وهو المؤسس لجمعية بيت الخير التي يمتد عطاؤها للقاصي والداني من المحتاجين والمعسرين، وهو بالإضافة إلى ذلك كله عضو بالعديد من المؤسسات التعليمية والمصرفية والمالية في الدولة.
كان محل تقدير الكثير من الجهات داخلياً وخارجياً، فنال على مر السنوات، جائزة شخصية العام الثقافية لدولة الإمارات من قبل جائزة سلطان بن علي العويس على عطائه الثقافي، وجائزة رجل أعمال العام من جائزة دبي للجودة، وجائزة المساهمين في محو الأمية وتعليم الكبار من وزارة التربية والتعليم، وجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وجائزة البر من سمو الشيخة فاطمة أم الإمارات، وشهادة فخرية من المجلس العلمي بجامعة سانت بطرسبورغ تكريماً وتقديراً لدوره في الحفاظ على التراث الإسلامي، ونال جائزة الشخصية الدولية لخدمة الثقافة والتراث في جمهورية مصر العربية، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي، وتقلد نوط القدس من الدرجة الأولى من الحكومة الفلسطينية، وجائزة مهرجان القرين في الكويت، والعديد العديد من شهادات التقدير والأوسمة، والتكريم من الكثير من الجهات داخل البلاد وخارجها، وتتوج تكريمه هذا العام بجائزة الشخصية الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
جمعة الماجد شخصية استثنائية بكل المقاييس، خلقاً وعطاءً، فهو ليس مجرد تاجر أو رجل أعمال، فهو رجل عطاء في المقام الأول، وضع نصب عينيه أن الخير يجب أن يعم الجميع وبشتى الطرق. رجل أدرك أن العلم والمعرفة هما أول درجات الرقي والتطور فبذل ماله لدعمه والحث عليه.
إنه رجل عرف أن للوطن وأبنائه وأهله وناسه حقاً عليه، فلم يبخل بل عمل وبكل تفان وحب ليكون في خدمة الوطن والأهل والناس.
جمعة الماجد.. إننا نفخر بك.
جريدة الخليج