رحل يوم الثلاثاء 18 يونيو المفكر المصري الدكتور إمام عبد الفتاح إمام، أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس، بعد صراع من المرض عن عمر ناهز 85 عاما.
ولد إمام عبد الفتاح إمام في مواليد القاهرة 1934م، فكر درس الفلسفة والعلوم الإنسانية، في بجامعة عين شمس وعمل في العديد من الجامعات المصرية والعربية وله مؤلفات وترجمات غزيرة.
ويعد من أبرز تلاميذ الفيلسوف المصري زكي نجيب محمود، وأحد من تولوا التعليق على فكره في الفكر العربي المعاصر، له مساهمات فكرية ذات أثر واسع في الأوساط الثقافية المصرية، وقدَّم إلى المجتمع الثقافي عدد كبير من المترجمين والباحثين، وهو صاحب مواقف فلسفية-سياسية بارزة، ويعرف بتبنيه منهجاً وسطيا في السياسة، إلا أن هذا الموقف يميل كثيرا تجاه اليسار عندما يتعلق الأمر بالأوضاع السياسية في العالم العربي.
ويمكن إيجاز أهم آراء الراحل السياسية على النحو التالي: أن الحكم لا يستقيم أبدا طالما تداخلت معه أمور من قبيل (الدولة الدينية، والمستبد العادل)، ضرورة الفصل التام بين السياسة والأخلاق، فلكل منهما مضماره، أن التاريخ الإسلامي قد حفل بمفارقات فساد السلطة، لا سبيل للتقدم العلمي أو الاجتماعي أو الإنساني في الوطن العربي سوي بتربية أجيال قادرة على التفكير النقدي ومتمكنة من أدوات العقل.
وللفيلسوف الراحل عدة مؤلفات أبرزها: “الطاغية: دراسة فلسفية لصور من الاستبداد السياسي، مدخل إلى الميتافيزيقا، أفلاطون والمرأة، نساء فلاسفة، أرسطو والمرأة، المنهج الجدلى عند هيجل، مدخل إلى الفلسفة، سرن كيركجور: رائد الوجودية: حياته وأعماله – الجزء الأول، الأخلاق والسياسة – دراسة فى فلسفة الحكم”.