بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتحت رعاية قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تنطلق فعاليات الدورة الـ 13 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، التي تنظمها “هيئة الشارقة للكتاب” على مدار 12 يوماً خلال الفترة ما بين 11 و22 مايو 2022، حيث يستضيف تحت شعار “كوِّن كونك” في مركز إكسبو الشارقة، 139 دار نشر من 15 دولة عربية وأجنبية، ويشهد تنظيم أكثر من 1900 فعالية تجمع المسرح مع الورش الإبداعية والعروض الفنية والجلسات الحواريّة.
جاء الإعلان عن تفاصيل المهرجان خلال مؤتمر صحفي عقد في مقرّ الهيئة بالشارقة، وتحدّث فيه كلّ من سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب؛ وسعادة عبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام شركة اتصالات في المناطق الشمالية؛ وسعادة راشد عبدالله العوبد، مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون؛ وخولة المجيني، المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل؛ ومنصور الحساني، مدير المبيعات في هيئة الشارقة للكتاب؛ بحضور عدد من الشخصيات الثقافيّة والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام.
وتسجل دورة هذا العام من المهرجان، تاريخ انعقاد أول مؤتمر لموزعي الكتب في العالم، حيث سيلتقي يومي 15 و16 مايو في مقر “هيئة الشارقة للكتاب” أكثر من 200 موزع كتاب من مختلف أنحاء العالم، في سلسلة جلسات وورش مهنية، يناقشون خلالها مستقبل قطاع توزيع الكتب، وسبل تعزيز حركة انتقال الكتاب، وآليات تطوير قنوات التوزيع، وصولاً إلى تسهيل إتاحة المعرفة أمام الجميع.
وينظم المهرجان معرضاً تفاعلياً تعليمياً بعنوان “حديقة الحيوانات الآلية”، الذي يقدم مجموعة من 8 حيوانات آلية و15 نشاطاً تفاعلياً، يتعرف الأطفال من خلالها على مميزات الحيوانات وتفاصيل حياتها وآلية عمل أجسامها، وهو معرض مستوحى من كتاب “حديقة الحيوانات الآلية” الذي حررته وصممته دار “مارشال إيديشنز” في لندن.
ويلتقي زوّار المهرجان النجم المصري محمد هنيدي، الذي قدم العديد من الأعمال الأدبية للأطفال، ومخرج الأفلام الأمريكي والرسام الشهير كايل بالدا، مخرج ورسام الرسوم المتحركة لفيلم Minions الشهير، والذي شارك في العمل على عدة أفلام عالمية، منها Jumanj و Toy Story 2. كما يشهد المهرجان تنظيم حفلة موسيقية يقدمها الملحن والمغني ومؤلف أغاني الأطفال طارق العربي طرقان رفقة أولاده.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال سعادة أحمد العامري: “نفتح اليوم فصلاً جديداً من حكاية مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حكاية أبطالها أطفال يحلمون بغد مليء بالطموحات والأحلام، حكاية كَتَبَ فصولها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، منذ أكثر من ثلاثة عقود، حكاية رغم تعدد أحداثها وأهمية رسائلها، إلا أنها تعد محطةً بارزةً من حكاية مشروع الشارقة الحضاري الكبير، هذا المشروع الذي آمن بما يمكن أن تصنعه الكتب، وما يمكن أن تقوده من إنجازات وتحولات لواقعنا ومستقبلنا”.
وأضاف العامري: “كل عام، ونحن في المهرجان، ألمس جوهر رؤية المهرجان تجاه الاستثمار بعقول الأطفال واليافعين، وبناء معارفهم وفتح المجال لاكتشاف طاقاتهم ومواهبهم، فصاحب السمو حاكم الشارقة، وقرينة سموه، علمونا أن البلدان تتطور وتبنى بأيدي وعقول أبنائها، لهذا نحن في مهرجان الشارقة القرائي للطفل نساهم في بناء مستقبل بلادنا، ونكشف أمام الأجيال الجديدة الطرق والمسارات ليصلوا إلى ما يطمحون إليه، ويكونوا أبناءً مخلصين لثقافتنا العربية، وحاملين لرسالة الإمارة ورؤيتها الحضارية إلى العالم”.
ومن جانبه، قال سعادة عبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام شركة اتصالات في المناطق الشمالية: “تؤمن (اتصالات الإمارات) بأهميةِ بذل كافة الجهود الممكنة لتيسير متطلبات الابتكار والإبداع لدى أطفالنا ومواهبنا الشابة، حيث تحرص على دعم هذه الاحتفالية الشاملة التي ستقدم العديد من الورش والأنشطة الثقافية والإبداعية للزوار”.
وأضاف: “بصفتها الراعي الرسمي للمهرجان، تعتز (اتصالات الإمارات) بأن تكونَ جزءاً من هذا المهرجان الذي ينسجمُ مع حرصها على دعم المبادراتِ المجتمعية الراميةِ إلى تعزيز معارف وعلوم الأطفالِ واليافعين، وتحفيزهم على حبِ القراءة والمطالعة تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة”.
من جهته، قال سعادة راشد العوبد: “تأتي رعايتنا الإعلامية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، في إطار رؤية ثابتة ومركزية تجاه مواكبة وتقديم المشروع الحضاري لإمارة الشارقة، والاحتفاء بمنجزات التجربة التنموية للإمارة، وتقديمها نموذجاً سباقاً إلى المنطقة والعالم”.
وأضاف: “هذا العام، نخصص فريقاً كاملاً من الزملاء الإعلاميين والفنيين، ليتابع في نقل مباشر، وغير مباشر، فعاليات وأنشطة المهرجان، وذلك بحوارات خاصة من المبدعين والفنانين والكتاب المشاركين، وعبر متابعة وتسجيل للجلسات الحوارية والنقاشية، بالإضافة إلى الفقرات الخاصة على نشرات أخبار الدار”.
بدورها كشفت خولة المجيني، تفاصل فعاليات المعرض في عرض تقديمي، وقالت: “اخترنا أن تحمل الدورة الـ 13 من المهرجان شعار (كوّن كونك)، واخترنا في تصميم الشعار البصري مادة الصلصال للتعبير عن قدرة خيال الأطفال على صناعة عوالمهم الخاصة، وتشكيل مواهبهم بمرح ولعب وعبر التعلم والابتكار”.
وأضافت: “أردنا من خلال الشعار أن نفتح المجال للأطفال ليكتشفوا ما يطمحون إليه، وأردنا القول: إن الكتب والمعارف والعلوم هي الأدوات التي يصنع الأطفال من خلالها مستقبلهم، وهذا ما جعل من هذه الدورة استثنائية في عدد الفعاليات التي تستهدف تنمية مهارات ومعارف الأطفال، حيث تشتمل على أكثر من 1900 فعالية، يقدمها مبدعون وفنانون من جميع أنحاء العالم، وتتوزع ما بين 1140 فعالية للطفل، و120 فعالية ثقافية، و130 عرضاً فنياً ومسرحياً”.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أكد منصور الحساني، رئيس قسم المبيعات في هيئة الشارقة للكتاب، أن “مؤتمر الموزعين” يأتي بهدف تسليط الضوء على أفضل الممارسات في قطاع توزيع الكتب والتي تشمل: الاستراتيجيات الرقمية، والعمل مع الناشرين والمدارس، والكتّاب، والمهرجانات الأدبية والثقافية، وتنظيم المخزون، إضافة إلى خدمة المتعاملين، وإيجاد ونماذج الأعمال الجديدة.
وأوضح أن المؤتمر يوفر للناشرين فرصة لقاء وفود الموزعين المشاركة، والتعريف بأعمالهم، وبناء فرص جديدة في سوق صناعة الكتاب، ويسعى إلى تعزيز مكانة الشارقة مركزاً لقطاع النشر العالمي، يجمع العاملين في صناعة الكتاب، ويتيح لهم فرصة التعاون في مشاريع تجارية جديدة.
ويشهد المهرجان مشاركة 139 دار نشر من 15 دولة عربية وأجنبية، حيث تشارك 76 دار نشر من الإمارات، و15 من لبنان، و7 دور نشر من كل من سوريا، والأردن، ومصر، و5 دور نشر من الولايات المتحدة، إضافة إلى دور نشر من الكويت، وقطر، والسودان، والمغرب، والهند، وكندا، والمملكة العربية السعودية، والعراق وغيرها.
وينظم المهرجان 120 فعالية ثقافية، يقدمها 43 ضيفاً من 21 دولة حول العالم، ومن أبرزهم: ماريا تريوس من إسبانيا، وسيبستيان دي سوزا، ورادية حفيظة، وكورتيس جوبلينغ من المملكة المتحدة، ومن الولايات المتحدة، يستضيف المهرجان كوبي ياماندا، وكلير لوغروند، وشاندا مكلوسكي، ومن أستراليا، تشارك كين سبيلمان، ومن الهند، يلتقي الزوار بفيبها باترا، وبريا كوريان، وغيرهم.
كما تشارك الإعلامية قصواء الخلالي، من مصر، والكاتب والروائي عصام عبدالتواب يوسف، وعمر طاهر، وعفت بركات، ومن لبنان، يلتقي الزوار بالدكتور طارق أحمد البكري، ومن العراق فلاح هاشم، والرسامة انطلاق محمد علي، بالإضافة للعديد من المبدعين من روسيا وباكستان، وجنوب إفريقيا، وكينيا، والكويت، والأردن، وسوريا، والبحرين، وسلطنة عمان، وتونس.
وتشهد فعاليات المهرجان إقامة 1140 فعالية للأطفال، يقدمها 11 ضيفاً من 14 دولة، منها 750 ورشة عمل تقام على مدى 12 يوماً من أيام المهرجان، و130 عرضاً فنياً ومسرحياً تتضمن كلاً من “المختبر السري”، “التزلج على الجليد في الحديقة السرّية”، “شخصيات حجرية”، و”باص المدرسة العجيب”، إضافة إلى العرضين المسرحيين “أكبر ناهي راهي العظيم”، و”زيتورا”، حيث سيكون الأطفال على موعد فيها مع المرح والترفيه والحماس.
وتقدم “محطة القصص المصورة” أكثر من 100 فعالية، يشارك فيها نخبة من الفنانين والمبدعين، كما يخصص المهرجان “ركن المستكشفين الصغار” للأطفال من 3 إلى 5 سنوات، والذي يقدم 264 نشاطاً إبداعياً وتفاعلياً، يخاطب الحواس الخمسة للأطفال الصغار، ويستثير خيالهم بأجواء من المرح والمتعة واللعب.
تستضيف “محطة التواصل الاجتماعي” هذا العام 12 مبدعاً من مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي والمتخصصين في صناعة المحتوى الإبداعي والمعرفي، الذين سيقدمون 25 فعالية وورشة متنوعة، تثري معارف ومهارات الأجيال الجديدة بتقنيات تقديم المحتوى على المنصات الرقمية المعاصرة.
ويشهد ركن الطهي خلال المهرجان تنظيم 30 فعالية، بمشاركة 8 طهاة من 7 دول، يشاركون بإعداد وصفات من المطابخ العربية والعالمية، حيث يستضيف المهرجان كلاً من الشيف كيرا آتويل، والشيف سالي بي من المملكة المتحدة، والشيف داريو ستيفن من الولايات المتحدة، وانيس نبيلة من ماليزيا، ونجلاء الشرشابى من مصر، إضافةً إلى الشيف فاتنة ضاهر من لبنان، والشيف نضال البريحي من الأردن، والشيف ثابت شام الأصيل من سوريا.
ويقام ضمن فعاليات المهرجان “معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل” الذي يتضمن 23 ورشة عمل فنية يشارك فيه 296 رساماً من 48 دولة عربية وأجنبية، منهم 77 مشاركاً من المنطقة العربية، و219 من دول أجنبية.
كما يستضيف جناح معرض الرسوم منصة صناع كتاب الطفل “أفق” التي يشارك فيها أكثر من 50 من دور النشر العربية والرسامين الإماراتيين والعرب والأجانب من 12 دولة، حيث تهدف المنصة إلى دعم المحتوى البصري لكتاب الطفل العربي والارتقاء بصناعة كتاب الطفل، إضافة إلى دعم نهوض وتطور هذه الصناعة في المنطقة العربية والإسهام في تقديم محتوى متميز يواكب الطرح العالمي في هذا المجال.
ينظم المهرجان مسابقة “فارس الشعر” السنوية، بالتعاون مع المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والتي تهدف للارتقاء بذائقة الأطفال واليافعين في مراحلهم العمرية المختلفة وتقويم ألسنتهم. وتمنح الفائز الأول 3000 درهم، والثاني 2000 درهم، والثالث 1000 درهم، بينما يعطى كل واحد من مشاركي الفئة الأولى جائزة تشجيعية تقدر بـ 500 درهم.
1900 فعالية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل