أذاقتنيَ الأسفارُ ما كَرَّه الغِنَى
الى ّ وأغراني برفض المطالب
فأصبحت في الاثراء أزهد زاهدٍ
وإن كنتُ في الاثراء أرغبُ راغب
حريصاً، جباناً، أشتهي ثم أنتهي
بلحظي جنابَ الرزق لحظ المراقب
ومن راح ذا حرص وجبن فإنه
فقير أتاه الفقر من كل جانبِ
تنازعني رَغْبٌ ورهب كلاهما
قويٌ وأعياني اطّلاع المغايب
فقدمتُ رجلاً رغبة ً في رغيبة ٍ
وأخّرت رجلاً رهبة للمعاطب
أخافُ على نفسي وأرجو مَفازَها
واستارُ غيب الله دون العواقب
الامن يريني غايتي قبل مذهبي
ومن أين والغاياتُ بعد المذاهبِ؟
ابن الرومي