صدر للشاعر المصري أحمد الشهاوي كتاب باللغة الإيطالية «كلُّ شيء يبدأ من وردتكِ» في روما مترجمًا عن العربية، بترجمة وتقديم المترجم المغربي الرداد شراطي، ومراجعة الشاعر الإيطالي جوسيبي آلتي. وقد تضمن الكتاب 68 نصًّا من أربعة كتب هي: سماء باسمي صدر بالعربية سنة 2013 ميلادية، «وأحوال العاشق» صدر باللغة العربية سنة 1996 ميلادية، باب واحد ومنازل «صدر 2009 ميلادية»، والوصايا في عشق النساء «صدر الكتاب الأول منه 2003 ميلادية»، والكتب جميعها صدرت من القاهرة عن الدار المصرية اللبنانية.
وهو الكتاب الأول للشاعر أحمد الشهاوي الذي يصدر بالإيطالية، والكتاب الثاني لشاعر من مصر بعد صلاح عبد الصبور الذي ترجمه الشاعر والفنان التشكيلي العراقي فوزي الدليمي، وصدر سنة 2004 في جنوا.
ومما جاء في مقدمة الكاتب والمترجم الرداد شراطي: «أحمد الشهاوي، خطَّ لمساره الكتابي مسلكًا مكَّنه من رسم ملامح خاصة لتجربته الشعرية، إنها الملامح التي بها تنفرد هذه التجربة، لعل أهم ملمح يبني تفرُّد هذه التجربة الشعرية هو رهانها على البُعد الصوفي بعد تحريره من الحمولة الدينية، ذلك أن استثمار الشاعر أحمد الشهاوي لهذا البُعد يقوم على إدماج المُتخيَّل الصوفي في شعره، يقوم هذا الإدماج- بوجه خاص- على جعل العلاقة التي يبنيها الصوفي مع الله أساس العلاقة التي يبنيها الشاعر مع المرأة، على نحو مكَّن الشاعر من العبور بالنَّفَس الصوفي من بُعده الديني إلى بُعده الجسدي، بما يسمح لهذا النفس أن يشتغل شعريًّا».
ويكتب الرداد شراطي في مقدمته للترجمة الإيطالية: «لا يكف أحمد الشهاوي في ممارسته النصية عن قراءة الأنثوي، واستجلاء مجهوله؛ انطلاقا من جسد المرأة، بوصف هذا الجسد خزانا معنى ومنبعًا شعريًّا لا نهائيًّا، فالشاعر أحمد الشهاوي يعد جسد المرأة مهبط الأسرار، وحمَّال معانٍ وجودية، فهو حريص على الإنصات إلى أغوار الذات والنفاذ بعيدًا إلى مجهولها»، و«ترجمة شعر أحمد الشهاوي إلى اللغة الإيطالية يتيح لهذه اللغة التعرُّف على لغة شعرية حديثة ومنفتحة، انبنت أساسًا على النَّفس الصوفي، وعلى استثمار هذا المتخيَّل في الاحتفاء بالجسد واتخاذه مركزًا لتوليد المعنى، وإرساء رؤية متحرِّرة».