نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء يوم الخميس 13 فبراير 2020 حفلاً فنياً بعنوان (ليلة بغدادية مع أزهر كُبة) صدحت خلالها أصوات قارئي المقام العراقي وعادت إلى الذاكرة تراثيات عذبة رددها الحضور مع قارئ المقام العراقي طه غريب حيث يعزف على آلة الجوزه التراثية، ويعده المختصون امتدادا للمدرسة القبانجية في طريقة ادائه للمقامات العراقية ورافقه شاكر حسن على العود وعمر زياد على آلة القانون وسراج محمد على الطبلة ورياض محسن على الرق ومهند خضر على البيانو.
حضر الحفل الدكتور محمد عبد الله المطوع عضو مجلس الأمناء والدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء وجمهور كبير من محبي الغناء الأصيل غص بهم مسرح مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، حيث حضر المئات من عشاق الأصالة ورددوا طيلة 90 دقيقة أغنيات عالقة في ذاكرتهم تمتد على مساحة جغرافية تتجاوز حدود العراق نحو الخليج وبلاد الشام وغيرها.
توزعت فقرات الحفل على مقطوعات موسيقية ومجموعة غنائية مع شاكر حسن ومقام عراقي مع طه غريب ثم خصصت الفرقة فقرة خاصة للغناء مع الجمهور، حيث حملت الصفحات الأخيرة من كتيب الحفل كلمات بعض الأغنيات غناها الجمهور مع الفرقة وسط جو من المرح والسعادة.
وفي نهاية الحفل قدم الدكتور محمد عبد الله المطوع عضو مجلس الأمناء درع المؤسسة للفنان أزهر كبه وشكر كذلك الفنان طه غريب وأعضاء الفرقة على ما قدموه من فن عريق وأصيل.
بدأ أزهر كبة دراسته الاولى للموسيقى في بغداد في السادسة من عمره وتتلمذ على يد خبراء بآلة السنطور بمدرسة الموسيقى والباليه، كما درس على يد أمهر اساتذة الموسيقى والمقام العراقي منهم الاساتذة: “منير بشير” و” روحي الخماش ” و“حسين الاعظمي” في معهد الدراسات الموسيقية 1986، وشارك عازفاً على آلة السنطور مع الفرقة السنفونية العراقية، وفي عام 2011 أسس فرقة تقاسيم عراقية للجالغي البغدادي في الامارات لنشر التراث الموسيقي العراقي.
كما أن المقام العراقي هو من الفنون الموسيقية العربية القديمة، والمقام العراقي يختلف عن تسميه المقام في الموسيقى الشرقية. فتسمية المقام في الموسيقى الشرقية تدل على سلالم النوتات الموسيقية السبعة، والمقام العراقي يدل على اسلوب اداء وعرض موسيقي.