بحثت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة مع ألبيرتو بونيسولي وزير الثقافة الإيطالي مجالات التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الثقافية الإماراتية الإيطالية من خلال إقامة مشاريع ثقافية وفنية مشتركة تجمع فناني البلدين. كما ناقشت معاليها مع لويجي بونارو عمدة مدينة البندقية وهولو باراتا رئيس بينالي البندقية تطوير الشراكة الثقافية بين الإمارات ممثلةً بجناحها الوطني في البينالي، ومدينة البندقية بمؤسساتها الثقافية وصروحها السياحية العريقة على خريطة السياحة العالمية بوجه عام، والسياحة الثقافية خاصةً. وتناول الاجتماع الدور الذي تلعبه جهود الدبلوماسية الثقافية في تقريب وجهات النظر بين البلدين، ونشر قيم التسامح والانفتاح على الآخر والتعرف على ثقافته وتقديرها، من خلال المحافل الثقافية العالمية كبينالي البندقية.
وتفقدت معالي نورة الكعبي الجناح الوطني لدولة الإمارات، والمُقام ضمن فعاليات الدورة الـ 58 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، وذلك سعياً لتعزيز العلاقات الثقافية الإماراتية الإيطالية، وترجمةً لدعم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة للجناح الذي تتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوّض الرسمي له.
وفي زيارتها للجناح الوطني لدولة الإمارات في البينالي الذي تستمر فعالياته لغاية 24 نوفمبر 2019، استطلعت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، المشاركة الإماراتية في المقر الدائم للجناح في منطقة الأرسنالي، حيث تعرفت على العمل الفني التجهيزي «عبور»، من إبداع الشاعرة والمخرجة السينمائية نجوم الغانم، والذي تم تصويره في دولة الإمارات والبندقية، بالتعاون مع القيمين الفنيين للجناح الوطني سام بردويل وتيل فلرات، وأبدت معاليها إعجابها بامتزاج الفنون البصرية والمرئية بالشعر والإرث الثقافي والمعرفي العربي عبر هذا العمل.
وأشادت معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد بالأعمال الفنية والإبداعية المتميزة لطالبات جامعة زايد في بينالي البندقية التي تعكس نهضة ثقافية وفنية مستمرة ومتجددة عبر الأجيال الجديدة من المبدعين والمبدعات من الإمارات، حيث تعرفت من الطالبات خلال زيارتها لجناح الجامعة على أعمالهن الفنية بمختلف أشكالها ومضامينها. واستطاعت الطالبات من تنفيذ أعمال فنية مستوحاة من البيئة والثقافة الإماراتية والإيطالية كجزء من برنامج فني امتد على مدار أسبوعين.
وضمن مبادرات البردة، نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة جلسة نقاشية استضافت الفنانتين أنيلا قيوم وسهند هيمسيان، ناقشت أعمالهما الفنية التي تعكس التقاطع بين العناصر الحديثة والتقليدية، وأطلقت الوزارة على هامش الجلسة كتاب التصاميم الهندسية والفن في الشرق الأوسط الحديث».