الفحم موردا قابل للنفاد غير إن الفن باق لا نهاية له، لكن ماذا يُمكن أن يحدث إذا ما اجتمعا معاً؟
ألقت عمليات استخراج الفحم الحجري طوال 250 عاماً بظلالها على منطقة حوض الرور، وقد أرَخَت عملية إغلاق آخر منجم فحم حجري على نهاية حقبة صناعية معينة. أكثر من عشرين متحف تتواجد حالياً في منطقة حوض الرور، ويقوم سبعة عشر متحفاً منها برصد التغييرات التاريخية التي تحدث في منطقة حوض الرور، نرصد لكم منها الأعمال الفنية التالية:
إبراهيم محما
يقوم الفنان القادم من غانا بتحويل المباني إلى أعمال فنية عن طريق تغطيتها بأكياس مصنوعة من الفحم. اجتذب عرض الفنان إبراهيم محما الذي أقامه في كل من أثينا وكاسل اهتمام الجمهور في معرض دوكمنتا 14، حيث قام الفنان الغاني بتغطية قلعة سترونكيدي بأكياس فحم مصنوعة في قارة آسيا.
ألكسندر شيكمينيف
غالبا ما يُسيطر الفقر على الأشخاص عقب عملية إغلاق المناجم. قام المصور الأوكراني ألكسندر شيمكينيف بتوثيق حياة عمال مناجم الفحم في منطقة دونباس، ولا زال بعض العمال يستخرجون الفحم الثمين من المناجم المهجورة حتى الآن.
ألكسندر شيمكينيف
توثق الصور التي التقطها الفنان شيمكينيف الصعوبات التي تواجه العمال ومعيشتهم في المنطقة المُتنازع عليه، وفي الوقت نفسه تكشف لنا الصور لحظات إنسانية وفكاهية مؤثرة. من ضمن ما عرض في المتحف السبعة عشر في منطقة الرور، مجموعة صور تمد الجسور بين منطقة المناجم الواقعة بين ألمانيا وشرق أوكرانيا.
أولاف ميتزيل
عالج الفنان أولاف ميتزيل قضية الفقر التي يعاني منها عمال المناجم التي أغلقت. استخدم الفنان في عمله الفني المسمى جولة في جمعية المعونة الغذائية “تافل” أكياس تسوق بهدف الإشارة إلى القضية التي أثارت الكثير من الجدل في شهر فبراير 2018، حيث امتنعت جمعية إيسن للمعونة الغذائية عن تقديم المعونة لغير المواطنين الألمان.
لارس بروير
يعرض متحف بوخوم مجموعة من الأعمال أطلق عليها “اللون الأسود” إشارة إلى استخدام الفحم في رسمها. وقد كتب الفنان لارس عبارة: “جئتُ إلى هنا غريباً، وسأرحل عن هذا المكان وأنا غريب أيضا”، وهي جزء من أغنية فرانز شوبرت “رحلة الشتاء”.
سوزان ويريش
عملت سوزان ويريش البروفيسورة في جامعة دويسبورغ إيسن على استخدام الصور الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي لإنجاز الفيديو الذي عُرِض على تلفزيون إم يو تي، حيث يقوم الشباب والشابات بارتداء الأقنعة المصنوعة من الفحم والغراء ومن ثم يقومون بتمزيقها وإزالتها عن وجوههم.
أندرياس غولنسكي
شَهِدَ متحف بوخوم أعمالاً للفنان أندرياس عكس فيها المعاناة التي تعرض لها عمال المناجم في منطقة حوض الرور. وقد أطلق على تصوراته عبارة: “التنقيب عن الآثار النفسية”.
هيلغا غريفيث
تُحَولُ الفنانة هيلغا غريفيث مادة الفحم إلى ما يُشبه الألماس. ويحمل معرضها عنوان: “الحواس المهاجرة”، وتُقيمه في متحف مولهايم، والمعرض كثير الشبه بكبسولة زمنية. وظفت الفنانة فكرة الإضاءة المستخدمة للتركيز على مفهوم عمليات التحول بين عناصر الطبيعة الأربعة: النار والتراب والهواء والماء.
غانيس كونيلس
خصص متحف كبرتس موله معرضاً خاصاً لتكريم الفنان اليوناني- الإيطالي غانيس كونيلس. سَيُفتَتَح المعرض في 8 يونيو. اعتاد كونيلس الاعتماد على المواد منخفضة الثمن في أعماله وكان يربطها بالإرث التاريخي. وهو يرى أن تلك المواد يُمكن أن تعكس بصدق جذور الثقافة في أيامنا هذه. وقد سار على درب الفنان غانيس كل من الفنانين: أنسيلم كيفير، والفنان صان شون.
جريدة البيان