أعلنت دائرة الثقافة في الشارقة عن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، الذي ينطلق يوم الخميس 14 فبراير ويستمر لغاية 19 فبراير الجاري في قصر الثقافة في الشارقة.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي حضره عبدالله العويس رئيس الدائرة، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة، ومريم المعيني رئيسة اللجنة الإعلامية للمهرجان.
تحدث بورحيمة عن أهمية المهرجان الذي يحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقال: «لقد برزت فكرة هذا المهرجان من حاجة منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص لمهرجان فني مسرحي إقليمي، حيث وجه سموه بإقامته مرة واحدة كل عامين، للمساهمة في تنشيط وتطوير الحياة المسرحية من خلال عروض متميزة بما تطرحه من قضايا ومعالجات فنية».
وأكد بورحيمة على تميز مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي واختلافه عن مهرجانات الشارقة المسرحية المعروفة من عدة نواح، فهو يشجع على تقديم عروض مسرحية تشارك لأول مرة، ويكشف عن مواهب فنية جديدة في كافة حقول الاشتغال المسرحي في الإخراج والتأليف والتمثيل، كما يحظى بمشاركة فاعلة من نجوم المسرح الخليجي إلى جانب الفنانين العرب، ويدعم ويشجع التجارب المسرحية الرائدة في منطقة الخليج العربي، لاسيما أنه يواكب ما تطرحه من أساليب فنية وتقنية مستحدثة.
ونوه بورحيمة بالعروض الخمسة المشاركة في هذه الدورة وهي: «مدق الحناء» من سلطنة عمان من تأليف عباس الحايك وإخراج يوسف البلوشي، و«حبوس» لفرقة الوطن السعودية من تأليف صالح بن علي آل زمانان وإخراج نوح الجمعان، والعرض البحريني «نوح العين» من تأليف جمال الصقر وإخراج أنور أحمد، والعرض الإماراتي «مجاريح» لفرقة مسرح الشارقة الوطني من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري، و«الصبخة» لفرقة مسرح الخليج العربي الكويتية من تأليف وإخراج عبدالله العابر.
وتحدث بورحيمة عن الأنشطة الموازية للمهرجان، الذي يشتمل على ندوات نقدية وملتقى فكري، موضحاً أن هناك فرصة كبيرة لإثراء معارف جمهور المسرح بنقاشات متخصصة حول العروض المشاركة من حيث الأساليب التقنية، والموضوعات المطروحة من قبل ثلة من المسرحيين الخليجيين والعرب، وفي الشق المتعلق بالندوة الفكرية ثمة إضاءات على محاور متخصصة حيث ستحظى هذه الدورة بنقاش خصب وثري حول «المسرح الخليجي والموروث الشعبي»، بمشاركة المسرحيين: مرعي الحليان «الإمارات»، سامي الجمعان «السعودية»، جاسم البطاشي «عمان»، عبدالله يوسف ويوسف الحمدان وعبدالله سويد «البحرين»، وسكينة مراد وفيصل القحطاني من «الكويت».
وأشار بورحيمة إلى انتهاج المهرجان طريقة جديدة في افتتاح العروض، بحيث تشارك كل دولة خليجية في كل دورة بتقديم عرض الافتتاح، وفي هذه الدورة ستحظى سلطنة عمان بشرف افتتاح العروض من خلال مسرحية «مدق الحناء» لفرقة مزون.
وتحدثت مريم المعيني عن تفاصيل الملتقى الفكري الذي يركز على محورين الأول: «ما الذي أضافه وحققه وضع التراث في قلب الممارسة المسرحية الخليجية؟ وكيف تأثرت خبرات صناع العروض واستجابات الجمهور بمرور السنوات وتنوع التجارب؟»، والثاني: «كيف انعكس تطور الوعي المسرحي، وازدهار أدوات وتيارات أبو الفنون في العالم، على منهجيات وطرق توظيف التراث في التجربة المسرحية الخليجية؟».
وتطرقت المعيني إلى تنظيم المهرجان لأربع ورش مسرحية متخصصة، حيث يشرف الكاتب السعودي فهد ردة الحارثي على ورشة «تقنيات الكتابة المسرحية»، ويشرف الفنان البحريني ياسر سيف على ورشة «أساسيات المكياج المسرحي»، بينما يقدم الفنان الإماراتي إبراهيم سالم ورشة «تمارين الممثل: دليل نظري وعملي»، ويقدم الفنان الكويتي فهد المذن ورشة «السينوغرافيا في المسرح الخليجي».
وأشارت المعيني إلى استضافة الدورة الثالثة للمهرجان لخمس سهرات تعقد في مقر الضيوف، وتقرأ واقع المسرح في دول مجلس التعاون، حيث يستهل هذا البرنامج سهرة تحت عنوان «المسرح الكويتي ودراما التلفزيون: بين الاتصال والانفصال»، يتبعها في اليوم الثاني سهرة بعنوان «المسرح الإماراتي: تجارب وبصمات»، وفي اليوم الثالث سهرة بعنوان «أي أثر للمهرجانات في مسيرة المسرح العماني»، أما اليوم الرابع فيشهد سهرة بعنوان «موقع المسرح السعودي: بين الحضور المحلي والعربي»، يليها في اليوم الخامس سهرة «المسرح البحريني في أفق المئوية الأولى: أي مسار وأي أثر؟».
يختتم المهرجان بإعلان لجنة التحكيم الأسماء الفائزة بجوائز هذه الدورة، وتضم اللجنة نخبة من المسرحيين الممارسين والأكاديميين وهم: وليد الزعابي «الإمارات»، وعصام السيد «مصر»، ويوسف الريحاني «المغرب»، وليلى بن عائشة «الجزائر»، ورياض موسى سكران «العراق».