صدر حديثاً عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، كتاب جديد بعنوان (الرسم بالكلمات) ضمن سلسلة الندوات التي تصدر عن المؤسسة، حيث نظمت المؤسسة ندوة عن الشاعر الراحل نزار قباني بعنوان (الرسم بالكلمات) شارك فيها كل من أحمد برقاوي (الأنا في شِعر نزار قباني)، وعلي عبيد (لا النوافير تتعب.. ولا ماء دمشق ينتهي)، ومحمد شاهين (نزار قباني.. لمن يغني الكناري)، وسمر روحي الفيصل (نثر القباني.. الوجه الآخر للإبداع)، وعفاف البطاينة (السعي وراء الحرية شعرياً)، ونزار أبو ناصر (ملامح من الهالة النزارية)، وعلوي الهاشمي (نزار قباني.. المفارقة الصارخة «اعتراف نقدي»)، وشريف الجيار (ديوان سيبقى الحب سيدي «تمرد جمالي ورفض للموروث»)، وبروين حبيب (تقنيات التعبير في شعر نزار قباني).
وقد دأبت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على توثيق كل الندوات التي تنظمها عبر كتب تصدر تباعاً ضمن سلسلة ندوات، ويأتي هذا الإصدار مؤكداً على مشروع تعميم الفائدة ونشرها لتصل إلى كل مهتم.
يذكر أن الشاعر السوري الراحل نزار قباني (1923 ـ 1998) فاز بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي الدورة الثالثة، باعتباره من أكثر الشعراء العرب شعبية وانتشاراً وتأثيراً في وجدان مواطنيه بمشروعه الشعري المتميز، الذي جعل من الشعر حديقة عامة يدخلها الجميع حين أخترع بإبداع فريد ومتماسك لنفسه لغة خاصة تقترب من لغة الحوار اليومي واتجه بشعره إلى جميع طبقات الشعب، كاسراً جدار العزلة والخوف بين الناس والشعر، ما جعل شعره يدخل إلى كل بيت عربي، وأمسياته التي يقيمها في المدن العربية من الظواهر الثقافية ليؤكد بذلك موقع الشعر الخطير في حياة العرب وفي تشكيل وجدان الإنسان العربي، ويعزز مسؤولية كل شاعر تجاه جمهوره في آن واحد.