الاتحادُ قَصيدةٌ وحُروفُها
أبْناؤها وقِوامُها الأمَراء
وأبو الجميعِ قِيادةً وريادةً
هُو «زايدٌ» تُجْلَى بِه الظَّلْماءُ
ماضٍ يُحقِّقُ في الحياةِ طُموحَنا
بالرِّفْقِ حتَّى عَمَّتِ النَّعْماءُ
نِعَمُ الحياةِ كَثيرةٌ لمكافِحٍ
- ما لَمْ تُغَيِّرْ نَفْسَهُ الأهْواءُ
وطَني دَمي يَنْسابُ بَينَ جوانِحي
فكأنَّه والرّوحُ فيَّ سواءُ
يا أخْتُ لا زَرْعٌ يُقيتُ جِياعَنا
يَوماً ولا خَيطٌ بهِ الإكْساءُ
يا أخْتُ كَيفَ لَنا الأمانُ وقُوتُنا
ولِباسُنا مُلّاكُه الأعْداءُ؟
يا أيُّها الأمُّ الصَّبورةُ جَدِّدِي
عَهْدَ الإباءِ فأمُّكِ «الخَنْساءُ»
لا تَطْلُبَنَّ مِنَ الرِّجالِ كَرامةً
إنْ غابَ عَنْ لَبَنِ الرَّضيعِ إباءُ
لا تَقْنَعُوا مِنْ حاضرٍ بِنَوالِهِ
إنَّ القَناعةَ للشَّبابِ فَنَاءُ
كُلٌّ يَشُدُّ على يَمينِ رَفيقِهِ
إنَّ التّآزُرَ في الحياةِ بِناءُ
وَطَنٌ حَنَا.. أعْطى.. فَيومُ هَوانِهِ
ألاَّ يَكُونَ لَدَيكمُو فُضَلاءُ
لا تُفْسِدوا نِعَمَ الإلَهِ بِجَحْدِها
سَتَزولُ إنْ لَمْ تَرْعَها العُقَلاءُ
يا أخْتُ كَيفَ عُروبتي في عالَمٍ
عُلَماؤهُ قد حَقَّقُوا ما شاؤوا
تِقْنِيَّةٌ حاطُوا بِكُلِّ خَفِيِّها
وتَخافُهمْ في بُعْدِها «الجَوزاءُ»
أرْسَوْا قَواعِدَ في الفَضاءِ تَنافُساً
هل يَحْمِلَنّ لِواءَها الأبْناءُ؟