افتتح الأستاذ الدكتور محمد عبد الله المطوع عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء يوم الأربعاء 31 أكتوبر 2018 معرض الفن التشكيلي المشترك (ذكريات الهجرة) للفنانين عامر العبيدي وإياد الموسوي وذلك في قاعة المعارض، بمبنى المؤسسة، بشارع الرقة بدبي، والذي تستمر فعالياته حتى السابع من نوفمبر 2018.
حضر حفل الافتتاح جمهور نوعي من محبي الفن الذين تجولوا في ردهات المعرض مستمعين إلى شرح عن الأعمال المعروضة من قِبل العبيدي والموسوي، حيث لكل منهم خصوصيته وعوالمه التي شعر الجمهور حيالها بالإعجاب والدهشة، كما إمتازت أعمال كل منهما بالحرفية والخبرة وعمق الموضوع الفلسفي الذين يكمن خلف كل عمل.
وقد كرم الدكتور محمد عبد الله المطوع عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الفنانين عامر العبيدي وإياد الموسوي وقدم لهما درعان تذكاريتان تقديراً لجهدهما في التعبير باللون والريشة عن كثير من مكنونات النفس، وشكرهما باسم مؤسسة سلطان بن علي العويس متمنياً لهما مزيداً من النجاح والتقدم.
ينتمي عامر العبيدي إلى الجيل الثاني من الفنّانين التَشكيليين بعد جيل الرواد في العراق، فقد ساهم بشكل متواصل في تطوير أساليب التَشكيل العراقي، وإدخال الحداثة في الطرح والمعالجة التشكيلية، رغم أنه كان يتناول الفلكلور العراقي وقصصه المتنوعة، وخاصة جوانبها الروائية والدرامية في أعماله.
فهو ما زال قديراً في طروحاته الفنية، إذ استمر في عطائه الفني ليحوّل اللوحة إلى توليفات لونية زاخرة بالقصص الشعبية والعناصر البصرية الكثيرة، التي تعكس تنوعاً لونياً ومفردات بصرية موجودة في طيات وتفاصيل القصص والروايات والحكايات الشعبية في العراق.
كان له دور وفضل على الحركة التشكيلية في العراق، إذ شجع ودعم العديد من الفنانين الشبابمن خلال موقعه الرسمي، وساعدهم في اقتناءأعمالهم من قبل مؤسسات ومتاحف عدة، واستمر ذلك لثلاثة عقود تقريباً، أما الفنان إياد الموسوي له ذات نظرة متجددة في الفن ، لما تمتع به من مشاهداته الطفولية لبيوت الطين في القرى العراقية والرموز الشعبية، التي تؤكد على أصالة الموروث الشعبي العراقي الذي لن يتكرر في الطابع التكويني والفلكلوري، فهو حس كامن في أعمال الفنان العراقي غالباً، الذي يجسد بيئته في أبهى صورها الحديثة. وقد بانت على أعماله الوحدات والزخارف على أبواب وشبابيك هذه البيوت، كما يجد المرء في منحوتاته ولوحاته رائحة الطين الممزوجة بألم العراقيين، والوحشة التي عاشها ولا يزال يعيش تحت وطأتها أبناء الرافدين.
عامر العبيدي في سطور
ولد الفنان التشكيلي عامر العبيدي سنة 1943م، درس الفن في معهد الفنون الجميلة ثم في أكاديمية الفنون/ بغداد العراق وتخرّج منها 1968 – 1969م. شغل منصب مدير عام المتحف الوطني للفن الحديث من عام 1973 إلى عام 1983م، ثم شغل منصب مدير عام دائرة الفنون التشكيلية في عام1993م ، وقد حاز على جوائز دولية عدة في الفن التشكيلي، وله جدارية من السجاد في مطار الملك عبد العزيز وفي مطارات العراق وبعض المؤسسات وساحة الاحتفالات، وأقام معارض فردية عدة في العراق وخارجه من عام 1970 إلى يومنا الحاضر.
اياد الموسوي في سطور
درس تاريخ الفن والنقد الفني كعالم مستقل لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً، أقام أكثر من 15 معرضاً فنياً منفرداً في أنحاء العالم: الكويت، المغرب، كندا، المملكة المتحدة، تونس، العراق والإمارات العربية المتحدة، حصل على منحة روسو وفرميت وأقام في مركز بانف بألبرتا بكندا، شارك في مهرجان الفن والثقافة، باستوديو الفن بأصيلة، المغرب لسنوات عدة. تقتنى أعماله من قبل متحف الفن الحديث وبنك الفن في أوتاوا، كندا، إضافة إلى مقتنيات الأفراد والمؤسسات.