كل المسألة، أو المسألة كلها، (حسب موقعك من النحو) فنجان قهوة في مقهى الساحة في مونت كارلو. لكن إذا كانت هذه هي المسألة، وكلها أيضا، فإنها لا تستحق أن يُكتبَ عنها، ولا حتى أن يروى. الألوف قبلك، والألوف بعدك، والألوف بين بين، تناولوا فنجان قهوة هنا، ويتناولون، وسوف يتناولون.
إذن، جرّب إضافة ما. قل إنك هنا لحضور «الرالي». ولكنك لا تعرف معنى الكلمة. جرّب هذه: وفيما أهم برشف الفنجان، مرَّ من أمامي الأمير ألبير، وألقى علي التحية. لا يكفي: أضف إليه زوجته وابنه. أيضا لا. فالأمير يمر دائماً من هناك ويحيي جميع الناس. حاول ما يفعله الزملاء في مثل هذه الحال: «توقف ألبير عندي، وقال عذراً للمقاطعة. هل تسمح بأن تشرح لي قليلاً ماذا يجري عندكم؟» اعتقدت أنه يستفسر عن السهرة الصاخبة التي جرت على يختنا قبل ليلتين. لكنه استدرك سريعاً يقول إنه محتار بما يجري في الشرق الأوسط. عندها دعوته إلى الجلوس. فصرف زوجته وابنه قائلاً: اذهبا إلى المنزل، وسوف ألحق بكما. ويقصد بالمنزل، طبعاً، قصر غريبالدي، حيث قابلته للمرة الأولى وهو طفل، عندما دعاني والده، الأمير رينيه، إلى العشاء.
شعرت أن البعض قد يجد شيئا من المبالغة في هذه الرواية. فماذا أفعل؟ أعدلها أم أغيرها؟ أنقذ الوضع، أو المسألة، أنه في هذه اللحظة بالذات، مرت فرقة من كشافة الإمارة يتقدمهم قائدهم، صافرا صفارة «الجراميز»، فلمحني أحد أفراد الفرقة السائر في المؤخرة، وهتف من المؤخرة صائحاً: توقفوا. دعونا جميعاً نحظى بتوقيع جورج كلوني. وتطلعت أبحث عن جورج، فلم أجده. ولا وجدت عزيزتنا آمال. وفي أي حال، كنا قد تركناهما قبل أسبوع، ولم يذكرا شيئا عن المجيء إلى هذه الناحية.
وقَّعت اسمي للجراميز فرداً فرداً. ثم لقائدهم. وأخبرته أن جدي الأكبر كان صديقاً لمؤسس الحركة الكشفية بادن باول. فقال إنه يعرف ذلك من سجلات الحركة في المتحف البريطاني. واعتذر عن الوقت الذي أخذه مني، هو وجراميزه الأشقياء. فقلت: دعك من عقدة الذنب، فهذا يحدث لي طوال الوقت، ولا أدري كيف يتعرف الناس إلي مع أنني أرخيت شاربي للتمويه، لكن هؤلاء العفاريت جراميزك لا يخفى عليهم شيء. أكملت قهوتي، وأسرعت قبل أن يسبقني الباص.
إذن، جرّب إضافة ما. قل إنك هنا لحضور «الرالي». ولكنك لا تعرف معنى الكلمة. جرّب هذه: وفيما أهم برشف الفنجان، مرَّ من أمامي الأمير ألبير، وألقى علي التحية. لا يكفي: أضف إليه زوجته وابنه. أيضا لا. فالأمير يمر دائماً من هناك ويحيي جميع الناس. حاول ما يفعله الزملاء في مثل هذه الحال: «توقف ألبير عندي، وقال عذراً للمقاطعة. هل تسمح بأن تشرح لي قليلاً ماذا يجري عندكم؟» اعتقدت أنه يستفسر عن السهرة الصاخبة التي جرت على يختنا قبل ليلتين. لكنه استدرك سريعاً يقول إنه محتار بما يجري في الشرق الأوسط. عندها دعوته إلى الجلوس. فصرف زوجته وابنه قائلاً: اذهبا إلى المنزل، وسوف ألحق بكما. ويقصد بالمنزل، طبعاً، قصر غريبالدي، حيث قابلته للمرة الأولى وهو طفل، عندما دعاني والده، الأمير رينيه، إلى العشاء.
شعرت أن البعض قد يجد شيئا من المبالغة في هذه الرواية. فماذا أفعل؟ أعدلها أم أغيرها؟ أنقذ الوضع، أو المسألة، أنه في هذه اللحظة بالذات، مرت فرقة من كشافة الإمارة يتقدمهم قائدهم، صافرا صفارة «الجراميز»، فلمحني أحد أفراد الفرقة السائر في المؤخرة، وهتف من المؤخرة صائحاً: توقفوا. دعونا جميعاً نحظى بتوقيع جورج كلوني. وتطلعت أبحث عن جورج، فلم أجده. ولا وجدت عزيزتنا آمال. وفي أي حال، كنا قد تركناهما قبل أسبوع، ولم يذكرا شيئا عن المجيء إلى هذه الناحية.
وقَّعت اسمي للجراميز فرداً فرداً. ثم لقائدهم. وأخبرته أن جدي الأكبر كان صديقاً لمؤسس الحركة الكشفية بادن باول. فقال إنه يعرف ذلك من سجلات الحركة في المتحف البريطاني. واعتذر عن الوقت الذي أخذه مني، هو وجراميزه الأشقياء. فقلت: دعك من عقدة الذنب، فهذا يحدث لي طوال الوقت، ولا أدري كيف يتعرف الناس إلي مع أنني أرخيت شاربي للتمويه، لكن هؤلاء العفاريت جراميزك لا يخفى عليهم شيء. أكملت قهوتي، وأسرعت قبل أن يسبقني الباص.
جريدة الشرق الأوسط