رحل يوم السبت 14 نوفمبر 2020 الكاتب المصري سعيد الكفراويعن عمر ناهز 81 عاما، أثرى خلالها الساحة الأدبية بالكثير من القصص المميزة والتي تُرجم بعضها إلى عدد من اللغات الأجنبية.
اعتبر “الكفراوي” علامة من علامات “جيل الستينات” الذي شكل الأدب المصري والذي سعى للتجديد بعيداً عن الأشكال التقليدية للأدب ليعتبر من أهم أجيال الأدب المصري، وظل الكفراوي مخلصا في كتابة القصة القصيرة ليُسمى “راهب القصة القصيرة”، حيث سرد في قصصه عوالم الريف المصري
ولد سعيد الكفراوي في قرية كفر حجازي بالمحلة الكبرى سنة 1942، ونشأ فيها. وبدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، فكوّن في بداية الستينيات ناديًا أدبيًا في قصر ثقافة المحلة الكبرى مع أصدقائه جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد ومحمد صالح وفريد أبو سعدة، قبل أن يعرف الكفراوي طريقه إلى مجلس نجيب محفوظ على مقهى ريش بالقاهرة.
تعرض الكفراوي للاعتقال سنة 1970، قبيل أيام من وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب قصة كتبها، وبعد خروجه من المعتقل حكي ما حدث له لنجيب محفوظ، الذي استوحى منه شخصية إسماعيل الشيخ في روايته “الكرنك”.
بدأ الكفراوي كتابة القصة القصيرة من الستينيات، لكن أولى مجموعاته القصصية لم تُنشر إلا في الثمانينيات، وترجمت أعمال الكفراوي إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والسويدية والدنماركية.
نشر الكفراوي مجموعة من كتب القصة أبرزها: مدينة الموت الجميل (1985) ستر العورة (1989) سدرة المنتهى (1990) مجرى العيون (1994) دوائر من حنين (1997) زبيدة والوحش (2015).