مهرجان طيران الإمارات للآداب: برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق يوم الخميس 4 فبراير 2022 فعاليات “مهرجان طيران الإمارات للآداب” من تنظيم مؤسسة الإمارات للآداب وضمن الدورة الرابعة عشرة للحدث الأدبي الكبير والتي تستمر حتى 13 فبراير الجاري، تحت شعار “ها هي تشرق الشمس”، في المقر الجديد للمهرجان في فنادق الحبتور سيتي المطلة على قناة دبي المائية.
وكشفت مؤسسة الإمارات للآداب أن اليوم الأول من المهرجان، الذي يعد أحد أهم الفعاليات الأدبية العالمية، تم تخصيصه للاحتفاء بالمواهب الإماراتية.
ويتضمن جلسات وفعاليات أدبية وثقافية وشعرية، مع تناول جملة من المواضيع المهمة كالاقتصاد الثقافي، ونماذج نسائية تميزن في صنع مساراتهن في الحياة، ومهن المستقبل، وغيرها من المواضيع الحيوية.
ومن أبرز المشاركين في فعاليات اليوم الأول، سعادة عمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، الذي سيتناول الرحلة الحافلة بالنجاح والتميز التي مضت في دروبها دولة الإمارات وصولاً إلى استضافة الحدث الأكبر في العالم “إكسبو 2020 دبي”، كما سيتحدث عن رحلته في عالم الكتابة واكتشافه لصوته الروائي إبان كتابته لروايته الأولى.
ويستضيف المهرجان أحد أبرز رجال الأعمال الإماراتيين وهو خلف أحمد الحبتور الذي سيلقي الضوء على تفاصيل مُلهمة من رحلته المذهلة وعن آرائه وأفكاره، وعن سيرة العمل والحياة. فيما سيشارك المبدع محمد سعيد حارب، مبتكر المسلسل الكرتوني الشهير “فريج”، مشواره مع الإبداع وطموحاته الفنية التي راودته منذ الطفولة، فيما سيتناول كل من د. حبيب العطار وسميرة أحمد النظرة النمطية لمن يتخذ من الفن مهنة في نقاش ثري ضمن جلسة “أثرٌ في الفن”.
ويستضيف المهرجان في عطلة نهاية الأسبوع الأولى نماذج أدبية وفكرية بارزة من مختلف انحاء العالم، يتقدمهم الممثل متعدد المواهب، بن ميلر، والذي سيحمل معه إلى المهرجان أحدث مغامراته ليسعد الأطفال.
والنجم الذي حقق شهرة واسعة أثناء فترة الحجر، روب بيدولف؛ ونجمة برامج الطبخ الشهيرة، والناشطة في مجال الصحة العقلية، الكاتبة نادية حسين، التي ستتناول طرق إدارتها لحياتها في ظل التحديات التي واجهتها منذ فوزها في برنامج “بريطانيا تخبز”.
وتركز الجلسات الأخرى على الرعاية الذاتية، والصحة العقلية، وكيف يمكن للإنسان أن يحقق ذاته على نحو أفضل. ومن المشاركين، المعالجة النفسية، ساشا بيتس، التي تمزج بين التجربة الشخصية والخبرات المهنية لتحدث الجماهير عن قدرتها على تجاوز حالة الفقد، وتقدم تجربتها الفريدة التي وثقت تفاصيلها في كتابها في “لغات الفقد: رحلة المعالج النفسي عبر مراحل الأسى والحزن”.
وجيسيكا موكسهام، الناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقة وعوائلهم، والتي ستحدثنا عما تعلمته من ابنها من أصحاب الهمم، وهو ما وثقته في كتابها “الشقوق التي سمحت للضوء بالدخول”. ويقدم الأسبوع الأول أيضاً ماتيلد لوجان وروزينا عهد، رائدتي كتب المساعدة الذاتية للنساء المسلمات في الوقت الراهن.
ويستضيف المهرجان نخبة من كبار الروائيين، أبرزهم بريت بينيت، مؤلفة رواية “النصف المتلاشي”، وألكا جوشي، مؤلفة رواية “فنانة الحناء”، وتوشيكازو كاواجوتشي، الذي حقق مكانة مرموقة من خلال حكاياته عن السفر عبر الزمن في روايته “قبل أن تبرد القهوة”.
والممثلة الباكستانية وعارضة الأزياء، ميرا سيتي، التي ستحدث الجماهير عن مجموعتها القصصية الأولى، “هل أنت مُستمتع؟” بالإضافة إلى سلمى الدباغ، التي ستتولى إدارة جلسة لفهم رموز الرومانسية التي تستخدمها الكاتبات في العالم العربي، أما الروائية أفني دوشي، فستتحدث عن عملية سرد القصص من خلال الحواس.
ويمكن لعشاق الرسوم المتحركة اليابانية (الأنمي) التعرف على مصدر أفكار الروائيين والرسامين من خلال جلسات فوميو أوباتا، وكين أرتو، وفاضل سعيد المهيري.
وتناقش جيسيكا سيراسي، مديرة “بينالي البندقية” لعام 2019، معضلة الفن المعاصر وتجيب على سؤال: من يخشى الفن المعاصر؟ مستفيدة من وحي الدورة التي قدمتها في متحف التيت الشهير للفن المعاصر، بينما تناقش لوسيندا ديكنز هوكسلي، المعطيات التي تجعل الفن عظيماً مع ميرنا عياد، المديرة السابقة لـ “فن دبي”.
وستروي عزة فهمي، مصممة المجوهرات الراقية، رحلتها من المتاجر التي تعج بالحياة في القاهرة لتصبح واحدة من أكثر مصممي المجوهرات شهرةً في العالم العربي.
وتقدم الكاتبة الأنجلو- هندية التي تعود جذورها إلى باكستان، مارينا ويلر، نظرة متفحصة لأحداث القرن الماضي، وتعود إلى حقبة هامة من التاريخ لتسرد قصة سنوات والدتها الأولى، التي كان لقرار التقسيم أثر كبير عليها في روايتها “المنزل المفقود”.
ويطرح رافائيل كورماك نظرة متعمقة في الثقافة الكوزموبوليتانية في مصر خلال سنوات ما بين الحربين في القرن الماضي. ويستضيف محور التاريخ أيضاً عالمة الأنثروبولوجيا القديمة، آلاء الشماحي، التي ستقدم جلسات ممتعة عن تاريخ المصافحة، فيما سيبحر كل من سلمى سيري ودانيال نيومان في التاريخ للتعرف على تجارب كتب الطهو، في جلسة مميزة بمركز جميل للفنون.
في روايته الأخيرة، يعيد الكاتب أشرف العشماوي الجماهير إلى مصر في القرن العشرين، وسوف يناقش فن كتابة الرواية التاريخية في جلسة حوارية بعنوان “إعادة رواية التاريخ: بين الخيال والحقيقة” مع الروائية لولوة المنصوري والكاتب سلطان الموسى.
وستقدم شاعرة منصات التواصل الاجتماعي، نيكيتا جيل، عرضها الاستثنائي، “العذارى والأساطير والوحوش”، والذي نال استحساناً كبيراً إذ تطل من خلاله على التاريخ الإغريقي القديم للبطلات اليونانيات الأسطوريات.
أما دبي أبو الهول وهديل غنيم فستناقشان حكايات طفولتهما المفضلة، وكيف تلهم تلك الحكايات رحلتهما مع الكتابة.
وتسلط كل من هناء الهاشمي ومنى علي خليل الضوء على “مستقبل الدبلوماسية بعد كوفيد-19″، بينما تقدم مذيعة قناة العربية، فاطمة الضاوي، نصائح للجيل القادم من النساء اللواتي يتطلعن للعمل في مجال الإعلام، وتسرد من خلال سيرتها الذاتية قصة الاجتهاد من أجل تحقيق النجاح.
وتتضمن أجندة المهرجان ورشة لمحرري ويكيبيديا الناشئين، تشرح لهم “كيفية المساهمة في موسوعة ويكيبيديا”، إضافة إلى ورش العمل العديدة المخصصة لجميع الأعمار حول طيف واسع من الموضوعات، كالشعر والكتابة والنشر، والاستدامة، وغيرها من المواضيع الهامة.
كما يشمل البرنامج العديد من ورش العمل الفنية والحرفية باللغتين العربية والإنجليزية؛ المخصصة للأطفال من كل الأعمار، ومجموعة من جلسات الترفيه، للصغار في عطلة نهاية الأسبوع.
وتناقش بولي دنبار، مؤلفة كتاب “بنغوين” المصور، الحائز على العديد من الجوائز، سؤالين من أهم الأسئلة في الحياة:
ما معنى أن تكون آمنا؟ وكيف تحافظ على هدوئك؟ وتتحدث عن كتابها “الأسد يظل أسداً”. وستستكشف جوليا جونسون وميثاء الخياط تقاليد الغوص للبحث عن اللؤلؤ من خلال سرد القصص والرسومات الرائعة، وذلك قبل إطلاق كتابهما الجديد “لؤلؤة عائشة”.
وسيسعد اليافعون بلقاء الكاتبة آلي سباركس، مؤلفة سلسلة “المتحول”، الحائزة على العديد من جوائز للتعرف على كتابها الأخير وأحدث مغامراتها الخيالية، “ليل إلى الأبد”، والتي تصل في نهايتها المذهلة إلى قمة برج خليفة في دبي.
وكذلك فإن جماهير المهرجان على موعد مع الكاتبة الفليبينية الأمريكية، إيرين إنترادا كيلي، الحائزة على جوائز عديدة، نالت أعمالها استحسان الجماهير والنقاد، ومن أهم أعمالها، “مرحباً أيها العالم”، “أرض الفتيات المنسيات”، وآخر أعمالها، “نحلم بالفضاء” وهي قصة لثلاثة أشقاء يكتشفون أن الحياة نادراً ما تحلو وتمر دون تحديات ومصاعب.
وتتحدث الكاتبة ساجدة “إس. كيه” علي، والمتخصصة في أدب اليافعين، في روايتها “غرباء في الحب”، عن جانا يوسف، الفتاة ذات الشخصية الجذابة، والتي ستشاركها إلهامها والقصص والمواضيع المطروحة في المهرجان.
يختتم المهرجان عطلة نهاية الأسبوع الأولى بفعاليتين فريدتين، يوم الاثنين 7 فبراير، إذ يمكن للجمهور الاستمتاع بمأدبة من ثلاثة أطباق رئيسة والاحتفال بالذكرى السنوية لميلاد الكاتب تشارلز ديكنز، مع دعوة لحضور فعالية “حفل زفاف الآنسة هافيشام”، باستضافة خاصة لحفيدة الكاتب الكبير تشارلز ديكنز، لوسيندا ديكنز هوكسلي.
ذلك بالإضافة إلى أمسية ساحرة في إكسبو 2020 دبي مع نخبة من نجوم الأداء الشعري، كارلوس أندريس غوميز، والشاعرة الإماراتية المتألقة، الدكتورة عفراء عتيق، بمصاحبة موسيقى المغني وكاتب الأغاني المقيم في ناشفيل، برنت شاتلوورث.
ويلتزم مهرجان طيران الإمارات للآداب بجميع الاجراءات الاحترازية الخاصة بـ “كوفيد-19″، وسيُطلب من الزائرين الالتزام بارتداء كمامات الوجه وتقديم إما شهادة تطعيم أو شهادة اختبار سلبية صادرة خلال 72 ساعة بحد أقصى من تاريخ زيارة المهرجان