You are currently viewing “مكتبة محمد بن راشد” منارة ثقافية ترسخ مكانة الدولة في المنطقة
مكتبة محمد بن راشد منارة ثقافية ترسيخ مكانة الدولة في المنطقة

“مكتبة محمد بن راشد” منارة ثقافية ترسخ مكانة الدولة في المنطقة

دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” “مكتبة محمد بن راشد”، المنارة الثقافية الجديدة في دبي ودولة الإمارات والتي تهدف إلى تعزيز وتعميم ثقافة القراءة ودعم النشاط الإبداعي والمعرفي والفني على الصعيد الفردي والمجتمعي وتوفير منصة معرفية للعقول الفكرية والأدبية والإبداعية في المنطقة والعالم، ودعم وتسهيل وصول الكتاب، الورقي والرقمي، للناس من مختلف الفئات والاهتمامات مع التركيز على فئة الشباب ضمن مسعى يستهدف بناء جيل عربي يدرك أهمية القراءة والثقافة في دعم مسيرة التنمية في مجتمعاته .

وسيسهم هذا الصرح المعرفي الجديد في ترسيخ مكانة الإمارات حاضنة للثقافة والإبداع في المنطقة، وحاضنة للمبادرات والمشاريع الفكرية والمعرفية والقرائية النوعية في العالم العربي، وداعمة للمنتج والفكري والأدبي العربي المتميز، ومركزا متقدما للنشر الورقي والرقمي وفق أرقى معايير النشر العالمية، وراعية لنخبة من أهم وأرفع الجوائز الأدبية والثقافية في المنطقة، ومركزاً نشطاً لأهم الفعاليات والمعارض والمهرجانات الأدبية والإبداعية.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “هدفنا من المكتبة تعزيز القراءة ونشر المعرفة ودعم الباحثين والمبدعين والعلماء.. هدفنا من المكتبة إنارة فكر الإنسان”، لافتا سموه إلى أن “أول وصية من السماء هي “اقرأ”.. واليوم نطلق صرحا ثقافيا وفكريا لأجيالنا لتنفيذ هذه الوصية”.

 

و أضاف سموه : “الاقتصاد بحاجة للمعرفة، والسياسة بحاجة للحكمة، والأمم بحاجة للتعلم.. وكل ذلك موجود في الكتاب.. واليوم لدينا صرح يضم ملايين الكتب لتطوير مسيرتنا التنموية”، مشيرا إلى أن “المكتبات ترسخ هويتنا.. وثقافتنا.. وجذورنا.. وتصنع مستقبلنا ومستقبل أجيالنا”.

جاء ذلك خلال احتفالية خاصة نظمت في مكتبة محمد بن راشد، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.

 

وقد تجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مختلف أقسام المكتبة ومرافقها وتفقد جانبا من محتواها ومقتنياتها، مؤكدا أهمية رفد المكتبة بما يستجد في ساحة النشر العربية والعالمية، وتحويل المكتبة إلى مركز معرفي يشهد أنشطة ثقافية وإبداعية على مدار العام.

 

حضر الافتتاح و الجولة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من الوزراء ومدراء الدوائر الحكومية والمسؤولين.

 

و قد شيدت مكتبة محمد بن راشد، التي تطل على خور دبي، على مساحة تغطي أكثر من نصف مليون قدم مربع ما بين مساحة الأرض ومساحة المبنى المؤلف من سبعة طوابق، بتكلفة إجمالية بلغت نحو مليار درهم.

وعلى امتداد طوابقها السبعة، تضم مكتبة محمد بن راشد محتوى معرفيا ضخما يتألف من أكثر من 1.1 مليون كتاب ورقي ورقمي باللغات العربية والأجنبية، وما يزيد على 6 ملايين رسالة علمية، ونحو 73 ألف مقطوعة موسيقية، و57 ألف فيديو، وحوالي 13 ألف مقالة، وأكثر من 5 آلاف دورية ورقية وإلكترونية تاريخية كأرشيف لـ 325 سنة، ونحو 35 ألف صحيفة ورقية وإلكترونية من مختلف أنحاء العالم، وما يقارب 500 من المقتنيات النادرة.

وقال معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم في كلمة خاصة بمناسبة تدشين هذا الصرح الحضاري إن “مكتبة محمد بن راشد تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الهادفة إلى تعزيز القطاع الثقافي والمعرفي في دولة الإمارات وبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة لقيادة مستقبلنا والنهوض بمكونات حضارتنا”.

و أشار المر إلى أن “مكتبة محمد بن راشد أحد أكثر مباني المكتبات العامة تفردا في المنطقة والعالم حيث تشكل أيقونة معمارية ومنارة معرفية وثقافية متفردة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، لتعكس ماضي دبي وموروثها الثقافي وحاضرها الزاهر وتطلعاتها المستقبلية”، لافتا إلى أن “المكتبة تضيف بعدا جديدا إلى اقتصاد المعرفة القائم في الدولة، من ناحية تغيير مفهوم مكتبات القرن الحادي والعشرين لتعبر عن الاتجاهات المستقبلية للجيل القادم من المكتبات المعتمدة على أحدث التقنيات”.

وأكد معاليه أن المكتبة ستسهم في الحفاظ على الأدب والثقافة و الإرث العربي و العالمي وترسيخ القراءة والمعرفة في المجتمع الإماراتي والعربي كأسلوب حياة لتدعم بذلك الاستراتيجية الوطنية للقراءة، وتعزز مكانة دبي كعاصمة ثقافية عالمية.

 

و تندرج مكتبة محمد بن راشد تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، المؤسسة التنموية والإنسانية والتمكينية الأكبر من نوعها إقليميا، ضمن محور نشر التعليم والمعرفة، أحد قطاعات عمل المؤسسة الخمسة، من خلال عشرات المبادرات الساعية إلى الارتقاء بالواقع الثقافي والمعرفي في المنطقة.. كما تترجم المكتبة مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للقراءة /2016 – 2026/، الساعية إلى بناء مجتمع إماراتي معرفي تشكل القراءة جزءا لا يتجزأ من حياته اليومية.

و تطل مكتبة محمد بن راشد على خور دبي، وقد تم تصميمها على شكل المسند الخشبي المستخدم في حمل الكتب والمعروف باسم “رحل”، وتبلغ مساحتها الإجمالية 581,903 أقدام مربعة /ما يعادل أكثر من 54 ألف متر مربع/.

و توفر المكتبة بيئة تحفيزية ذات آفاق إبداعية تنهض بالمنتج الثقافي والإبداعي في الدولة وتستوعب جميع فئات المجتمع من الشباب والأطفال والمؤسسات الحكومية والخاصة والكتاب والباحثين والمفكرين والفنانين، كما تستقبل القراء والشخصيات الأدبية والفكرية من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.

وتتألف مكتبة محمد بن راشد من تسع مكتبات تخصصية هي المكتبة العامة، ومكتبة الإمارات، ومكتبة الشباب، ومكتبة الطفل، ومكتبة المجموعات الخاصة، ومكتبة الخرائط والأطالس ومكتبة الفنون والإعلام، ومكتبة الأعمال، ومكتبة الدوريات.. وبالإضافة إلى الكتب الورقية، توفر المكتبة إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الكتب الإلكترونية وغيرها من الوسائط الرقمية، وإمكانية الاطلاع على ملايين الكتب ومصادر المعلومات والمحتوى من جميع أنحاء العالم.

و تعد المكتبة العامة واحدا من أكبر الأقسام في مكتبة محمد بن راشد وتضم أكثر من 29 ألف عنوان، وهي متاحة لمختلف شرائح المجتمع خاصة طلبة المدارس والجامعات، وهواة القراءة والمطالعة، من خلال كتب وإصدارات متوفرة ورقيا ورقميا تتناول موضوعات شتى ومتنوعة تناسب مختلف الاهتمامات؛ كاللغات والتاريخ والجغرافيا والفلسفة والصحة والرياضة وتطوير الذات والأدب، بما في ذلك الإصدارات الروائية والقصصية، المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية.. وتضم المكتبة العامة فضاء للجلوس لتصفح الكتب، ضمن بيئة مريحة ومحفزة على القراءة.

و تسلط مكتبة الإمارات الضوء على الجوانب المتعددة للثقافة الإماراتية الغنية ومكونات هويتها، بدءا من الحضارات القديمة التي سكنت المنطقة ومارست أنشطتها التجارية في شبه الجزيرة العربية، لتخطو الإمارات العربية المتحدة خطواتها الأولى في مسيرة التنمية وبناء الدولة، من خلال قادة اليوم، إلى جانب المبتكرين والمبدعين والمؤرخين والمفكرين والأدباء، إضافة إلى النهضة المعاصرة التي شهدتها في مختلف ميادين الثقافة والفن.

و تضم مكتبة الإمارات أكثر من 15 ألف عمل، تشمل مجموعة واسعة من الكتب والوثائق والدوريات حول كل ما يتعلق بتاريخ الإمارات والحضارات التي تعاقبت في المنطقة والاكتشافات الأثرية، إلى جانب قسم خاص عن الأدب الإماراتي يشمل مؤلفات متنوعة في الرواية والقصة والشعر، بالإضافة إلى مواد ورقية ورقمية وسمعية وبصرية تتناول مكونات الهوية الثقافية والاجتماعية الإماراتية كالمطبخ الإماراتي والآثار المحلية والموسيقى والحرف اليدوية، إضافة إلى الثروة الزراعية في دولة الإمارات.

تهدف مكتبة الطفل إلى دعم الاحتياجات القرائية والتعليمية والتربوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما.. وتحتوي على مجموعة جميلة وملهمة من الإصدارات التي تم اختيارها بعناية، تضم أكثر من 25 ألف عنوان، تشمل القصص المصورة والكتب المرجعية والموسوعات وكتب التعلم المبكر وكتب الألواح للأطفال في سن ما قبل المدرسة والمرحلة الأساسية الأولى بالإضافة إلى مجموعة من الكتب ثلاثية الأبعاد، التي تشكل تجربة قرائية وبصرية ممتعة وملهمة للصغار في سن تشكيل الوعي.

 

كما تضم مكتبة الطفل مجموعة متنوعة من الكتب والإصدارات التي تستهدف الأطفال من أصحاب الهمم مثل الكتب الناطقة، وكتب “برايل” للمعاقين بصريا، والكتب الحسية.

و تحرص مكتبة الطفل على أن توفر لمرتاديها من الأطفال فضاء فسيحا يجمع بين التعلم والمتعة، يتنقلون خلاله بين أروقتها، متفاعلين مع الكتاب الورقي ومع التكنولوجيا، عبر تصفح الإصدارات الرقمية التي يتم تصميمها وعرضها بطريقة جاذبة.

و ضمن مكتبة محمد بن راشد، تضم “مكتبة المجموعات الخاصة” مجموعة قيمة من الكتب والدوريات القديمة، وغير المطبوعة، التي تم جمعها واقتناؤها من شتى أنحاء العالم، ويعود تاريخها إلى بدايات القرن العشرين.

ونظرا للقيمة التاريخية، التي لا تقدر بثمن للعديد من المقتنيات، علاوة على تعرض بعضها لآثار الزمن والاستخدام والتخزين غير المناسب، فقد تم حفظها ضمن شروط خاصة، مع توفير أفضل وأحدث آليات العرض والتخزين، والأخذ في الاعتبار كافة الظروف المناخية المناسبة. ويمكن إتاحة المواد النادرة للباحثين أو الراغبين في الاطلاع عليها تحت إشراف فريق عمل المكتبة.

و تشمل المجموعة الخاصة الكتب والدوريات القديمة التي نشرت قبل العام 1950، بما فيها مجموعة من الدوريات العربية التي يعود تاريخها إلى مطلع القرن العشرين.

وتضم المكتبة، على سبيل المثال، مجموعة من الدوريات حول الفيلم العربي، بما في ذلك دوريات من العصر الذهبي للسينما المصرية.. وتحتوي مكتبة المجموعات الخاصة أيضا على عدد من الأعمال من مجموعات مكتبات أخرى، مثل الخرائط القديمة من مكتبة الخرائط والأطالس، بالإضافة إلى بعض الكتب المجسمة من مكتبة الطفل.

و توفر “مكتبة الدوريات” للأكاديميين والباحثين، والطلاب، ورجال الأعمال، والجمهور، إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من المجلات والصحف والنشرات الإخبارية والدوريات المتخصصة في السياسة والفكر والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والأدب، في صيغة ورقية ورقمية، ضمن بيئة مريحة، يستطيع الزائر خلالها تصفح المجلات والدوريات القديمة أو الحالية من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، باللغة العربية أو الإنجليزية أو بأي لغة أخرى. وقد تم تصنيف محتوى مكتبة الدوريات بطريقة تجعل من السهل على الزائر الوصول إلى المصدر أو المعلومة التي يحتاج إليها.

 

و تضم هذه المكتبة واحدة من أكبر المجموعات القرائية على مستوى المنطقة للشباب والفتيان، من خلال ما يقرب من 11 ألف عنوان، تغطي المفيد والمثير والممتع، من بينها كتب الفانتازيا والروايات والخيال العلمي، إلى جانب السير الذاتية وكتب الفن والثقافة والعلوم والرياضة ومجموعة رائعة من الروايات المصورة “الكوميكس”، باللغتين العربية والإنجليزية، وغيرها من الموضوعات الجاذبة للشباب.

و تحظى مكتبة الشباب باهتمام خاص من القائمين عليها، بالنظر إلى أن المجتمعات العربية تعد “مجتمعات فتية”، حيث أن نحو 60 في المائة من تعداد السكان في الوطن العربي تحت سن 25، كما أن أكثر من 28% من سكان منطقة الشرق الأوسط يقعون في الفئة العمرية بين 15 و29 عاما، ما يجعل هذه المنطقة واحدة من أكثر مناطق العالم شبابا، حيث يبلغ متوسط العمر للشباب في العالم العربي 22 عاما مقابل متوسط العمر العالمي والبالغ 28 عاما.

و يسعى هذا القسم من “مكتبة محمد بن راشد” إلى مساعدة الشباب والفتيان، خاصة في سن المراهقة، للحصول على الاستفادة القصوى من وقتهم بين أروقة المكتبة وفضاءاتها، مع تزويدهم أيضا بمجموعة شاملة من الخدمات الرقمية التي يمكنهم الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان، ضمن هدف بعيد المدى يسعى إلى بناء علاقة وثيقة بينهم وبين المكتبة لتصبح جزءا لا يتجزأ من حياتهم، وبما يعزز ثقافة القراءة كعادة يومية أصيلة لديهم.

 

و تضم مكتبة الفنون و الإعلام أكثر من 15 ألف عمل مطبوع ورقمي، تشمل وسائط متعددة في الفن والهندسة المعمارية والتصميم والأزياء والموسيقى والفنون المسرحية والأدائية والكلمة المكتوبة.

و تتألف المكتبة من أقسام مختلفة يمكن استخدامها للقراءة والعمل، وصالة ألعاب، وشاشات تلفزيون، ومساحات مخصصة للمجموعات السمعية والبصرية، إلى جانب تخصيص فضاء لتطبيقات الواقع الافتراضي.

كما توفر المكتبة مساحات مخصصة للاجتماعات والمحاضرات وتنظيم الفعاليات والعروض الفنية والأنشطة التفاعلية، بالإضافة إلى مجموعات القراءة والكتابة، وفعاليات المؤلفين والتواقيع، وعروض الأفلام، والعروض الإبداعية والموسيقية، والمسابقات.

و تعد مكتبة الخرائط والأطالس، من أهم الأقسام والمكتبات الرئيسية ضمن مكتبة محمد بن راشد، وهي واحدة من أكثر المكتبات شمولا وثراء في المنطقة وتضم مجموعة واسعة من المقتنيات والكنوز المعرفية، تتألف من أكثر من 3000 خريطة مطبوعة، ومجلات سفر، ومخطوطات، ووسائط رقمية بمختلف اللغات، لتشكل بذلك وجهة معرفية للباحثين والمؤرخين والأكاديميين والرحالة والدارسين الاستقصائيين.

و تهدف مكتبة الأعمال إلى توفير المعارف والموارد لرواد الأعمال والمبتكرين والباحثين والدارسين في مجال إدارة الأعمال، وتحتوي المكتبة على ما يقارب 25 ألف عنوان عن إدارة الأعمال، بالإضافة إلى كتب إلكترونية، ومقالات ودراسات ومصادر أخرى.

و يستطيع المحترفون في مجال الأعمال والمهنيون في المراحل الوظيفية المبكرة والطلاب الاستفادة من المحتوى الذي توفره هذه المكتبة، بما يمكنهم من الحصول على فهم عريض لقطاع الأعمال ومجالاته المتنوعة.

 

علاوة على الكتب، توفر مكتبة الأعمال مصادر إلكترونية مختارة مثل قواعد بيانات الأعمال، كما تتيح إمكانية الوصول إلى معلومات عن الشركات والأدلة والتقارير.

و توفر المكتبة فضاء لتنظيم جلسات حوارية ولقاءات نقاشية بين رواد الأعمال من حين لآخر، لاستقصاء واقع قطاع الأعمال في المنطقة، ولاستشراف آفاق استثمارية جديدة ومتنوعة.

بالإضافة إلى المكتبات المتخصصة، تضم مكتبة محمد بن راشد العديد من الأقسام المهمة من بينها:.

يعد مركز المعلومات من الأقسام الحيوية في مكتبة محمد بن راشد ويشكل مركزا مرجعيا ضخما يحتوي على مجموعة متنوعة من القواميس والموسوعات والمصادر المرجعية الأخرى بما في ذلك مراجع اللغة العربية.

ويضم المركز أكثر من 4,400 عنوان من ضمنها 1000 كتاب من كتب برايل للمكفوفين ويحتوي على أماكن ومساحات متنوعة للقراءة والبحث والدراسة وكتابة التقارير والدراسات والبحوث المدرسية والجامعية والأكاديمية.

و يضم معرض كنوز المكتبة مجموعة فريدة من الكتب والأطالس والمخطوطات النادرة والقديمة، التي يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر للميلاد، من بينها أول طبعة للقرآن الكريم باللغة العربية صدرت في هامبورغ عام 1694، والطبعة الأولى من كتاب “وصف مصر”، وهو سجل موسوعي للآثار المصرية والتاريخ المصري في القرن الثامن عشر، طبع في الأعوام 1809 – 1828، وتم كتابته وتجميعه إبان الحملة الفرنسية على مصر للقائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرت، إلى جانب الطبعات الأولى من كثير من كتب الرحلات إلى الجزيرة العربية وكتب وصف منطقة الشرق الأوسط، ومجموعة ثمينة من الخرائط الأوروبية والعثمانية للجزيرة العربية من القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر، من بينها خريطة بطلمية مذهبة وملونة للجزيرة العربية مطبوعة في العام 1482، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأطالس التي تم انتقاؤها بعناية، من بينها أطلس عن النجوم وأطلس بحري وأطلس عن الخيول والصقور.

كما يضم معرض كنوز المكتبة إصدارات مبكرة من عدد من الكلاسيكيات الأدبية، علاوة على ترجمات لاتينية لأعمال علمية من العصر الذهبي الإسلامي، إلى جانب مجلات ودوريات عربية نادرة من العالم العربي وخارجه، إضافة إلى مجموعة رائعة من توقيعات شخصيات عالمية.

وإلى جانب مجموعات المكتبات الرئيسية العشرة، تضم مكتبة محمد بن راشد العديد من المرافق والأقسام الحيوية من بينها “حديقة اللغات” بإطلالتها الساحرة على خور دبي و تشكل “ملتقى للحكمة” من خلال 60 عمودا تعرض عشرات الاقتباسات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتعكس جوانب عدة من رؤيته في القيادة والحكومة والنهوض بالدولة والثقافة والمعرفة والتعليم والنهوض بالدولة، مترجمة لأكثر من 170 لغة، حديثة وقديمة.

و من أهم المرافق الأخرى “مسرح المكتبة”، وهي قاعة تم تجهيزها بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، وتحتوي على مقاعد بمستويات متدرجة مصممة للعروض المسرحية والمحاضرات الثقافية والفكرية والمؤتمرات المهنية ومختلف أنواع الفعاليات الحية التي تسعى إلى استقطاب شريحة متنوعة من الجمهور.

و إلى جانب المسرح الرئيس داخل مكتبة محمد بن راشد، هناك مسرح خارجي في الهواء الطلق، بالقرب من حديقة اللغات، يشكل فضاء مثاليا لإقامة الفعاليات والعروض الحية الثقافية والفنية والموسيقية، خاصة خلال فصل الشتاء بطقسه الجميل.

ومن الأقسام الأخرى في مكتبة محمد بن راشد، قاعات المؤتمرات التي تعد مثالية لعقد الاجتماعات أو تنظيم ورش العمل أو الدورات التدريبية، أو عقد لقاءات رواد الأعمال والشركات.

 

و تحتوي المكتبة على 12 قاعة متاحة للحجز، جهزت جميعها بشاشات عرض LCD، وأجهزة عرض متعددة الوسائط، وكاميرات ويب، وأحدث تقنيات الاجتماعات عن بعد، وخدمة “واي فاي” مجانية، وغيرها من الخدمات.. إضافة إلى قاعات الدراسة التي تفتح أبوابها لكافة الزوار وفئات المجتمع، سواء للدراسة أو البحث أو القراءة أو المناقشات.

و تستخدم مكتبة محمد بن راشد أحدث تكنولوجيا المكتبات العالمية والذكاء الاصطناعي وتضم مخزنا آليا، ونظام استرجاع إلكترونيا للكتب، وأكشاك الخدمة الذاتية، ومختبر رقمنة الكتب، والروبوتات الذكية للرد على استفسارات الزوار، إضافة إلى تقنيات الواقع المعزز والافتراضي وغيرها.

وتحصل المكتبة على 10% من الطاقة التي تستهلكها من الألواح الشمسية المركبة على سطح المبنى.

وقد صمم الهيكل الخارجي لعزل داخل المبنى، وتخفيف الاكتساب الحراري والمساعدة على تنظيم البيئة الداخلية للمبنى.

و تتمتع المكتبة بإضاءة طبيعية بفضل نوافذ السقف في المبنى، كما تستخدم نوافذ المبنى نظاما ذكيا لتعديل كميات الضوء والحرارة التي تنفذ إلى المبنى، ما يزيد من مستويات كفاءة استهلاك الطاقة وتوفير جو مريح للزوار.

و قد تم تصميم المكتبة لتقليل استهلاك الري بنسبة 50%، كما يتم إعادة استخدام المياه المجمعة من أجهزة تكييف الهواء لاستخدامها في ري المساحات الخضراء.

و يعد موقع المكتبة مثاليا، حيث تقع في منطقة مركزية بالمدينة، ما يتيح سهولة الوصول إليها عبر وسائل النقل العام وسيرا على الأقدام، ويخفف من بصمتها البيئية الناجمة عن استهلاك الطاقة وانبعاث غازات الدفيئة.. وسوف تفتح أبوابها لاستقبال الزوار والاستفادة من هذا الصرح المعرفي الجديد ابتداء من يوم الخميس الموافق 16 يونيو 2022.


العويس الثقافية

اصدارات العويس