تنظم وزارة التسامح والتعايش يوم الأحد 9 أغسطس 2020 المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي تحت شعار “تعايش مبني على المعرفة” برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ويستمر حتى 13 من الشهر الجاري بمشاركة 123 دار نشر محلية وعربية وعالمية تنتمي إلى أكثر من 25 دولة، بما يزيد على 17600 عنوان تتعلق بالتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في مختلف مجالات المعرفة، وذلك بأربع لغات هي العربية والانجليزية والفرنسية والأسبانية.
كما يضم المعرض الافتراضي حوالي 100 فعالية فنية وثقافية ومعرفية يشارك بها 78 متحدثا من الإمارات والعالم العربي وعدد من المفكرين العالميين، كما يحتفي المعرض الإفتراضي بالأطفال وطلاب المدارس من خلال فعاليات وورش خاصة بهم على مدى أيام المعرض.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن اهتمام وزارة التسامح والتعايش بتنظيم هذه النوعية من الفعاليات التي تتعلق بمجال المعرفة يأتي في إطار حرصها على تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتعلقة بتعزيز المحتوى المعرفي للتسامح بالمكتبة العربية والعالمية ودعم المثقفين والكتاب و دور النشر – محليا وعربيا وعالميا – للاضطلاع بدورهم في دعم قضايا التسامح والأخوة الإنسانية باعتبارهم قادة الرأي، ولديهم من الأفكار والمبادرات والإبداعات ما يمكنهم تعزيز هذه القيم السامية مجتمعيا وإنسانيا، مؤكدا معاليه أن انطلاق المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش تحت شعار ” تعايش مبني على المعرفة” في هذا التوقيت وهذه الظروف يمثل تحديا كبيرا سواء في مواجهة الظروف العالمية التي سببها / كوفيد – 19 / أو لكونه أول معرض افتراضي للكتاب المتخصص في مجالات الأخوة الإنسانية وما يتعلق بها من قيم أصيلة كالتعايش والتعاطف والحوار وغيرها من المفاتيح المهمة للشخصية المتسامحة.
وأكد معاليه أن إقبال عدد كبير من دور النشر المحلية والعالمية على المشاركة في المعرض الافتراضي يمثل نجاحا حقيقيا، خاصة وأن عدد العناوين المتاحة لزوار المعرض الافتراضي تتجاوز 17 ألف عنوان، إضافة إلى مشاركات بارزة لكبار الكتاب والمفكرين الذين يمثلون حالة ثراء للحوارات والندوات والأنشطة التي يتضمنها المعرض، مشيرا إلى أن الدورة الأولى للمعرض تتشرف بأن تحمل إسم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، باعتباره رمزا عالميا للتسامح والتعايش، والذي جسدت أقواله وأفعاله ومواقفه أعظم معان التسامح والتعايش والتعاطف والحوار بين بني البشر، ولفت معاليه إلى أن اليوم الأول من المعرض سوف يتم تخصيصه للرصيد المعرفي الذي وثق تراث الشيخ زايد رحمه الله، ومن خلال الندوات واللقاءات المفتوحة ومقتنيات خاصة بالوالد المؤسس.
وأوضح معاليه أن المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي سيركز على الاحتفاء بعدة موضوعات رئيسية على مدى أيامه يبدأها بيوم لاستعراض أهمية التكنولوجيا والواقع الافتراضي لتعزيز التسامح والتعايش في ظل الظروف التي يعيشها العالم الآن، وكيفية الاستفادة منها للوصول برسالة التسامح إلى العالم، كما سيتم تخصيص يوم لإثراء قيم التعايش لدى الأطفال، حيث تسلط الفعاليات على إبداعات الطفولة والكتابة للطفل وتغير إدراكات هذا الجيل وأهمية مخاطبته بالأدوات التي يفهمها وبالأسلوب الذي يمكنه من استيعاب رسالة التسامح، كما يخصص المعرض يوما تحت عنوان “أندلسيات” للتوقف أمام التجربة الأندلسية في التسامح التي ألهمت العالم كله على مدى قرون، من خلال رصد ما قدمته للفكر الإنساني من قيم وتجارب تجاوزت اللغات والجنسيات والأديان والحدود والزمان لتمثل إلهاما خاصا لكافة المبدعين حول العالم، وقال معاليه : يسعدنا أن نتعاون مع السفارة الأسبانية في هذا المجال، كما سيتم الاحتفاء باللغة العربية “لغة تعارف، لغة حوار، لغة حياة” في ختام فعاليات المعرض.
ودعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كافة الكتاب والفنانيينوالمهتمين بالثقافة والجمهور وطلاب المدارس والجامعات إلى الدخول على موقع المعرض والمشاركة الإيجابية في كافة فعالياته، لأن الهدف هو الوصول إلى الجمهور، فهو البطل الاول لمختلف فعاليات وزارة التسامح والتعايش، باعتبارها وزارة الجميع، مشيدا باهتمام المعرض بالأطفال وطلاب المدارس وتخصيص عدد كبير من الأنشطة الفنية والترفيهية والمعرفية لهم، فهم جيل المستقبل، ومن المهم غرس قيم ومبادئ التعايش والأخوة الإنسانية في وجدانهم في هذه المرحلة، متمنياً للجميع النجاح والتوفيق.
ويتضمن البرنامج اليومي للمعرض عشرات الفعاليات والأنشطة التي تنطلق بداية من 11 صباحا وحتى 7 مساء على موقع الوزارة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى بث مباشر على اليوتيوب، ومن أهم الفعاليات: ندوة افتراضية بعنوان ” التعايش في فكر زايد” يشارك بها عدد من الوزراء والكتاب الاماراتيين والعرب، وحفلات توقيع كتاب، وندوة “إرث زايد بين أروقة المعرفة”، وجولة افتراضية للتعريف بدور النشر المشاركة، وجلسات حوارية للأطفال بعنوان “أنامل واعدة”، وأنشطة تفاعلية وأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجلسة تفاعلية للأطفال بعنوان / فن، جمال، تعايش /، وجلسة نقاشية بعنوان ” مستقبل المعرض الافتراضي ” بين الؤلف والجمهور ودور النشر، وجلسات تفاعلية ” tolerance arts “، إضافة إلى “ورش تدريبية بعنوان أطفال التسامح”، وندوة “برلمان الطفل الاماراتي”، وجلسة قراءة بصحبة الكاتب، والطفولة “بين أروقة المعرفة” / جولة افتراضية للتعريف بدور النشر المشاركة، و ورشة قراءة بعنوان “حكايتي بالعربية” ، والأندلس “بين أروقة المعرفة”/ جولة افتراضية للتعريف بدور النشر المشاركة، وأمسية فنية بعنوان التعايش في التجربة الأندلسية/ موسيقى/شعر/نحت، وندوة اللغة العربية “بين أروقة المعرفة”، وجولة افتراضية للتعريف بدور النشر المشاركة، وملتقى “اللغة العربية لغة التعايش” و إطلاق مسابقة “سرد” للكتابة الإبداعية